على خلفية الصراع المحتدم بين إسرائيل وإيران ومساعِ كل منهما إلى القضاء على الآخر وتوسيع نفوذه، لا تتوقف إسرائيل عن استهداف دمشق تحت عنوان مواجهة إيران وتقويض انتشارها المتنامي بالفضاء السوري، في ظل إصرار طهران على الانضمام إلى النادي النووي وتوسيع نفوذها غربًا إلى البحر المتوسط، بالإضافة إلى تحقيق رغبتها في تدمير إسرائيل.
وفي هذا الصدد، صرح آفيف كوخافي، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، بأن إسرائيل تقف وراء الهجوم على قافلة إيرانية هربت أسلحة من الحدود السورية العراقية، خلال مؤتمر صحفي تحدث فيه عن قدرات الجيش الإسرائيلي المتقدمة، حسبما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية ووثقته بمقطع فيديو.
هجوم غامض
ووفقًا لصحيفة "وول ستريت جورنال"، وقع الهجوم بعد عبور القافلة الإيرانية المحملة بالأسلحة من الحدود العراقية، مشيرة إلى أن مقتل ما لا يقل عن 10 أشخاص في هذا الهجوم الغامض، من بينهم مجموعة من الإيرانيين مجهولي العدد، وهي المعلومات التي نفتها وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".
وذكرت مصادر إسرائيلية بارزة، أن طهران حاولت إخفاء الأسلحة باستخدام قافلة مدنية على أمل الإفلات من أعين الاستخبارات الإسرائيلية، مشيرة إلى أن النظام السوري طالب بوقف شحنات الأسلحة، لأن الهجمات الإسرائيلية أصابت معظم الصناعات العسكرية السورية، لكن طهران تصر على الاستمرار في إرسال رؤوس حربية صاروخية إلى صناعاتها في سوريا ولبنان، لضمان استمرار إنتاج الصواريخ وتحسين دقتها.