تدخل الجزائر وتونس القمة الأمريكية الإفريقية برهان رئيسي، يتمثل في جذب الاستثمارات المختلفة، والاستفادة من القدرات التقنية لشركات التكنولوجيا بالولايات المتحدة.
جذب الاستثمارات للجزائر
وقال محمد علي ربيج، أستاذ العلوم السياسية، خلال مداخلة على شاشة "القاهرة الإخبارية"، إن الجزائر تراهن اقتصاديًا على الكفاءات الأجنبية، خاصة بعد تغيير القوانين المتعلقة بالاستثمارات، مشيرًا إلى أنها ستسعى خلال القمة للاستفادة من المجالات التقنية التي تشتهر الشركات الأمريكية بالتميز فيها.
وأضاف أن الجزائر تتطلع للاستفادة من التكنولوجيا الأمريكية في مجالات الصناعة والزراعة والطاقة والسيارات، وغيرها من الملفات التي يمكن جذب استثمارات من خلالها للجزائر.
وأشار إلى أن المشكلة الرئيسية في سبيل تحقيق المستهدفات الإفريقية بصفة عامة، تكمن في عدم التعامل الأمريكي مع القارة السمراء بالجدية اللازمة، في ظل عدم استقرار المشهد السياسي في بعض بلدانها.
أجندة تونس بالقمة
ومن جانبها، قالت هدى الهمامي، الباحثة السياسية، خلال مداخلة على شاشة "القاهرة الإخبارية"، إن اختيار توقيت القمة لم يكن محض الصدفة، لكن كان له دواعٍ اقتصادية وسياسية واضحة، أبرزها أن قارة إفريقيا باتت محل تهافت من جانب روسيا والصين وغيرها.
وأشارت إلى أن قادة الدول الإفريقية مطالبون بالعمل على إيجاد نمط موحد لاستغلال الموارد التي تتمتع بها القارة السمراء، متوقعة أن تشهد القمة عقد اتفاقيات فردية بين الولايات المتحدة وكل دولة على حدة.
وحول مشاركة الرئيس التونسي قيس سعيد في القمة، أكدت "الهمامي" أنه سيسعى لتوقيع عدد من الاتفاقيات التي تخدم الاقتصاد التونسي في المقام الأول، كما سيتبنى ملفات تتعلق بالقارة الإفريقية خلال محادثاته في القمة.وتستضيف واشنطن على مدى 3 أيام، عددًا من المنتديات والاجتماعات خلال القمة الأمريكية الإفريقية، تناقش موضوعات مثل القادة الشباب الأفارقة، ومنتدى الفضاء الأمريكي الإفريقي، وفرص النمو في القارة السمراء، وغيرها.