الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

رانيا يوسف: رأيت حياتي في "بقينا اتنين" وعشت نفس مشكلات زيجاتي السابقة

  • مشاركة :
post-title
رانيا يوسف

القاهرة الإخبارية - إيمان بسطاوي

تشابهي مع "ياسمين" جعلني أعبر عنها بصدق.. وكنت أتخيل أنني أتحدث مع أزواجي بدلًا من شريف منير

الأحداث تبدأ بوقوع الطلاق.. والعمل يدعو لضرورة التعامل كأصدقاء من أجل مصلحة الأبناء

وفاة طارق عبدالعزيز كانت صدمة كبيرة.. وإدوارد ليس بديلًا له

"رأيت حياتي في المسلسل".. بهذه العبارة لخصت الفنانة رانيا يوسف سر تحمسها للمشاركة في مسلسل "بقينا اتنين"، الذي يعرض اليوم الاثنين بداية النصف الثاني من موسم رمضان، إذ يرسم العمل كيفية التعامل بين المنفصلين عقب وقوع الطلاق في ظل وجود أبناء.

تمتع رانيا يوسف بموهبتها الفطرية في التمثيل، وواقعية القضية التي يطرحها المسلسل، بالإضافة إلى مرورها بتجارب مماثلة في الواقع، أسهمت في توحدها مع الشخصية وتعبيرها بصدق عنها، وهو ما أشارت إليه في حوارها لموقع "القاهرة الإخبارية"، إذ أكدت وجود تشابه بينها وشخصية ياسمين التي تجسدها، خصوصًا أنها سبق لها الزواج ثلاث مرات من قبل، موضحة أن كل ما مرت به رأته خلال أحداث العمل، لدرجة أنها كانت ترى طليقها السابق بدلًا من الفنان شريف منير، كما تحدثت عن السبب وراء عرض المسلسل في موسم رمضان، بعدما كان مُقررًا إذاعته في موعد آخر، كما تطرقت إلى كيفية إيجاد حل في دور الفنان طارق عبدالعزيز بعد رحيله فجأة، خلال أحداث المسلسل، وغيرها من التفاصيل في هذا الحوار: 

جاء عرض مسلسل "بقينا اتنين" في رمضان مفاجأة، إذ كان مقررًا له إذاعته خارج الموسم فماذا حدث؟

بالفعل لم يكن مُخططًا للمسلسل أن يُعرض في موسم رمضان، إذ كان موعد عرضه ديسمبر الماضي، لكن لظروف خاصة تتعلق بوفاة الفنان طارق عبدالعزيز فجأة في أثناء التصوير تأجل إذاعته، وفوجئنا بإعلان عرضه في رمضان، وأرى أنها تدابير ربنا ليس لنا أي تدخل فيها.

والحقيقة أنني لا يشغلني عرضه داخل أو خارج الموسم الرمضاني، وإنما أن يحظى بنسبة مشاهدة مرتفعة، وهو ما يتحقق في أعمال كثيرة تعرض خارج شهر رمضان، كما أن الموسم الرمضاني يتسم بنسبة مشاهدة عالية، وهو ما يؤكد لنا أن العمل الجيد يفرض نفسه سواء داخل أو خارج رمضان.

يناقش العمل قضية مهمة تتعلق بكيفية التعامل بين الأزواج بعد الانفصال، هل كانت الفكرة كفيلة لتحمسك للعمل؟

بالفعل ففكرة المسلسل جذبتني من البداية، إذ تبدأ أحداثه بوقوع الطلاق بين ياسمين وأدهم، لنرى ماذا يحدث بينهما بعد الانفصال، وليس العوامل المؤدية للانفصال، وأنا كسيدة سبق لي الزواج ثلاث مرات، وعشت هذه المرحلة في أول زواجي، ولم يكن هناك وفاق بعد الطلاق، في الوقت الذي كنت أفضل أن نتعامل بشكل متحضر، وهو ما حدث في الزيجة الثالثة، إذ إنني وطليقي أصبحنا نتعامل كأصدقاء، وهذا ما يتحدث عنه العمل، ولا بد أن يكون المنفصلين أصدقاء بعد سنوات من العِشرة والأطفال ولا يجب أن تكون هناك حرب بينهما أو أن تتسم العلاقة بالعناد والندية.

معنى ذلك أن العمل يدعو المنفصلين للاتفاق والتفاهم حرصًا على مصلحة الأبناء؟

صحيح، فالزوجان رغم أنهما لم يتفقا في حياتهما، لكن من المفترض بعد عِشرة دامت لسنوات أن يتفقا كأصدقاء وأن تكون مصلحة أبنائهما القاسم المشترك بينهما، ويتعاملا بشكل متحضر في إطار الصداقة والرحمة والمودة، بسبب أبنائهما كي لا يدفعوا ضريبة الانفصال.

وفي رأيي أن المسلسل يحمل رسائل مهمة جدًا خصوصًا أننا نرى في بعض حالات الطلاق يقيمون دعاوى قضائية في المحاكم، ويدفع الأبناء الثمن، والرسالة هي أنهما في حالة عدم اتفاقهما أن يكونا زوجين عليهما الاتفاق وأن يصبحا أصدقاء حتى نقدم للمجتمع أولاد أسوياء دون أمراض نفسية.

ذكرتِ أن العمل يمسّك لأنك تعرضت لمواقف مشابهة.. ما المشاهد التي رأيت نفسك فيها؟

كل مشاهد العمل لمستني ووجدت فيها نفسي فقد عشت هذه المشكلات ويمكن هذا ما جعل هناك مصداقية أكثر في الأداء، حتى أن الحوار بالمسلسل سبق أن قلته في حياتي بالواقع.

هل معايشتك لهذه التجارب السابقة كانت دافعًا لك لإضافة تعديلات على السيناريو؟

لا، لأن المؤلفة أماني التونسي قدمت سيناريو رائع، وكتبت تفاصيل حقيقية جدًا بين الأزواج لدرجة أنني رأيت نفسي في المشاهد، ففي بعض الأحيان كنت لا أرى الفنان شريف منير، لكن أرى والد بناتي وزوجي الأخير، وبسبب واقعية المشاهد كنت أرى حياتي في المسلسل.

هل لهذا الحد هناك تشابه بينك وشخصية ياسمين التي تجسديها في العمل؟

نعم، أنا وياسمين نشبه بعضنا، فهي سيدة عاملة ولديها أولاد ومسؤولة ومستقلة ماديًا، حتى أنها وطليقها شريف منير شركاء في شركة دعاية وإعلان وهي التي تتحمل شغل الشركة لأنها مجتهدة أكثر منه، فياسمين ورانيا قريبان جدًا، حتى أنني رأيت المشاهد نفسها التي كانت تحدث في حياتي، والمواقف والكلام الذي يقال والمشاعر، فالسيناريو عظيم وبسيط، ولذلك سنرى مصداقية كبيرة في الأداء، حتى أن الفنان شريف منير كان يمر بحالة انفصال في الحقيقة، وكان يعيش المشاعر نفسها والمشاهد التي عاشها داخل البيت وجدهافي أثناء التصوير.

ما أكثر المشاهد التي أثرت بداخلك في أثناء التصوير؟

مشهد إدراكها أنها انفصلت عن زوجها، فلم تكن تصدق ما حدث وأنه أصبح أمرًا واقعًا، فضلًا عن الحوار بيني وأدهم الذي يجسده الفنان شريف منير، وتوجيه اللوم له بأنه لا يبذل مجهودًا في البيت ولا يرى أو يفكر إلا في نفسه، وأنه لا يحاول أن يكون مرنًا، فكنت أرى والد أبنائي، لأنه نفس الشخصية مع فارق السن، بينما نوعية المشكلات واحدة، فكنت أرى أنني أعيد حياتي في المشاهد والمسلسل.

ما المشكلات التي رأيتي أنها قاسمًا مُشتركًا بين حياتك وبين أحداث المسلسل؟

الأب ليس مرنًا في الحوار، فمثلًا في المسلسل نرى الابن يحب رياضة "الكيك بوكس" بينما والده يريده أن يصبح لاعب كرة، والابن لا يحب ذلك، فنضطر أن نُخفي عن والده أنه يلعب رياضة "الكيك بوكس"، لكن "أدهم" يكتشف أن البيت كله يُخفي عنه هذا الأمر، في المقابل لم يبذل الأب أي مجهود أو يذهب مع ابنه إلى التمرين.

المشكلات نفسها كنت قابلتها في حياتي مع أزواجي السابقين، لها علاقة بالأولاد ومصلحتهم ومشكلات في عدم المرونة والعند والوقوف أمام بعض، فالزوج يرى شيئًا وأنا أرى شئيًا آخر وفي النهاية يصمم أن يسير رأيه، فنضطر أن نتحمل أكثر، ويكون لي موقف عندما يتعارض الرأي مع مصلحة الأولاد.

الراحل طارق عبد العزيز وشريف منير
كيف تعاملتم مع مشاهد الفنان الراحل طارق عبدالعزيز الذي توفي خلال تصوير العمل؟

الحقيقة أن وفاته في العمل كانت صدمة كبيرة لكل الفريق، ومن حسن حظي أنني لم أتواجد في هذا اليوم بالتصوير، لأنني لم أكن لأتحمل هذا الموقف الصعب، ولم يتم حذف مشاهده التي صورها بل تم الاستعانة بالفنان إدوارد ليس لاستكمال دوره أو يكون بديلًا عنه، لكن تم التعديل في السيناريو بصياغة درامية تتمثل في أن طارق عبدالعزيز سافر وجاء إدوارد باعتباره صديقًا لهما ليُكمل الرحلة.