أعاد الهجوم الإرهابي الذي وقع بالقرب من موسكو، الحديث حول العودة للعمل بعقوبة الإعدام، بعد أن دعا سياسيون رفيعو المستوى إلى إعادة تقديم هذه المبادئ، على الأقل بالنسبة لجرائم معينة، بحسب موقع "إن تي في" الألماني.
وبعد الهجوم على قاعة الحفلات الموسيقية بالقرب من موسكو، الذي خلف أكثر من 130 قتيلًا، تحدث الحلفاء السياسيون المحليون للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لصالح إعادة العمل بعقوبة الإعدام.
وقال فلاديمير فاسيلييف، زعيم المجموعة البرلمانية لحزب روسيا المتحدة الحاكم، في كلمة ألقاها "الآن يتم طرح العديد من الأسئلة حول عقوبة الإعدام، وسيتم اتخاذ قرار يتوافق مع مزاج وتوقعات مجتمعنا".
وعلقت روسيا عقوبة الإعدام منذ عام 1996، وبدوره؛ قال يوري أفونين، نائب رئيس لجنة الشؤون الأمنية في مجلس الدوما: "من الضروري إعادة العمل بعقوبة الإعدام عندما يتعلق الأمر بالإرهاب والقتل".
الكرملين يتجنب الرد
بدوره؛ أعلن الكرملين، اليوم الاثنين، أنه لن يشارك في المناقشات بشأن إعادة عقوبة الإعدام، التي طرحها كبار حلفاء الرئيس فلاديمير بوتين في أعقاب الهجوم الأكثر دموية في روسيا منذ عقدين.
اقتحم مسلحون قاعة الحفلات الموسيقية كروكوس سيتي هول بالقرب من موسكو، الجمعة الماضي، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 137 شخصًا وإصابة 182 آخرين، وهي أسوأ خسارة في أرواح المدنيين بروسيا منذ حصار مدرسة بيسلان عام 2004.
عقوبة الإعدام في روسيا
تعتبر عقوبة الإعدام قانونية في روسيا، لكن لم يتم تنفيذ أي عمليات إعدام منذ عام 1996، عندما أصدر الرئيس بوريس يلتسين مرسومًا يقضي بوقف تنفيذ عقوبة الإعدام بحكم الأمر الواقع، وهو ما أكدته المحكمة الدستورية صراحة في عام 1999.
يسمح قانون العقوبات الروسي حاليًا بعقوبة الإعدام في خمس جرائم "القتل، الإبادة الجماعية، ومحاولة قتل قاضٍ أو ضابط شرطة أو مسؤول حكومي".