اعترض أعضاء من الحزب الشيوعي اليوناني ومنظمته الشبابية قطار شحن يحمل دبابات أبرامز الأمريكية من ميناء ألكسندروبوليس إلى بلغاريا وأجبروه على العودة، وفق الموقع الإخباري للحزب الشيوعي اليوناني "KNE".
أجبروا القطار على التوقف
قال الموقع: "أغلق أعضاء الحزب الشيوعي اليوناني ومنظمته الشبابية، الطريق أمام القطار في محطة سكة حديد ألكسندروبوليس، ووقفوا أمام القطار حاملين لافتات وأعلام وأجبروا القطار على التوقف، وطالبوا بإعادته إلى الوراء وبخروج القتلة من قوات الولايات المتحدة وحلف الناتو من الكسندروبوليس والمنطقة بأكملها".
وأدى هذا الاحتجاج المكثف إلى توقف رحلة القطار من ميناء ألكسندروبوليس إلى بلغاريا، وأعلنت المجموعة احتجاجها بشعارات صارخة ومثيرة مثل "عودوا إلى بيوتكم أيها القتلة"، ورسموها بشكل ساخر على عربات الدبابات بالطلاء، ما أدى إلى إعادة توجيه القطار إلى نقطة انطلاقه، وفق موقع "bulgarianmilitary" البلغاري المتخصص في الأخبار العسكرية.
هتافات المحتجين
وردد المحتجون هتافات، من بينها "ألكسندروبوليس هي ميناء الشعب، وليست حصن الإمبرياليين!" ووقف أعضاء الحزب الشيوعي اليوناني والشبيبة الشيوعية الجديدة، وهم يلوحون باللافتات والأعلام بحماس مفرط، أمام القطار المتوقف.
وبرر المحتجون موقفهم الجريء ببيان مفاده "أن عملهم الرمزي كان يهدف إلى حشد الجمهور لمنع ميناء ألكسندروبوليس من أن يصبح قاعدة لآلة الحرب القاتلة التابعة للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي، وفق الموقع البلغاري.
قاعدة لحلف الناتو
وأعرب ستافروس بازاس، عضو اللجنة الإقليمية التراقية لمقدونيا الشرقية للحزب الشيوعي اليوناني، عن انتقادات كبيرة ضد تحويل ألكسندروبوليس إلى قاعدة رئيسية لحلف شمال الأطلسي، مضيفًا "أن استخدام الناتو للموانئ والبنية التحتية للسكك الحديدية والمعسكرات في المنطقة هو أمر ندينه بشدة".
ووفق موقع "BulgarianMilitary"، فإنه منذ أسبوع واحد فقط، تم الكشف عن أن الأعضاء الأوروبيين في الناتو بحاجة إلى تخصيص مبلغ إضافي قدره 56 مليار يورو سنويًا لتلبية هدف الإنفاق الدفاعي للحلف.
ووفقًا لمعهد إيفو الألماني، فقد تقلصت هذه الفجوة إلى النصف في العقد الماضي، إذ إن الكثير من دول الاتحاد الأوروبي التي تعجز بشكل كبير عن تحقيق هدف الإنفاق الدفاعي لحلف الناتو بنسبة 2% من الناتج المحلي الإجمالي هي أيضًا الدول التي لديها أكبر أرقام الديون وعجز الميزانية في أوروبا، إيطاليا وإسبانيا وبلجيكا على سبيل المثال لا الحصر.
وعندما يتعلق الأمر بالقيمة النقدية، فإن ألمانيا هي أكبر دولة من حيث الإنفاق، إذ انخفضت بمقدار 14 مليار يورو في العام الماضي، ومع ذلك، هناك جانب إيجابي حيث تمكنت برلين من تقليص هذه الفجوة إلى النصف عند تعديلها حسب التضخم على مدى العقد الماضي، وهي الآن في طريقها للقضاء عليها بالكامل خلال العام الحالي، وفقًا لبيانات معهد إيفو.