وقع عدد من الأعضاء الديمقراطيين في مجلس النواب الأمريكي، على رسالة تطالب الرئيس جو بايدن، بإلغاء حصول جيش الاحتلال الإسرائيلي على المساعدات الأمنية الأمريكية، وسط أزمة إنسانية متفاقمة في غزة، وإصرار الاحتلال على عرقلة وصول المساعدات إلى داخل القطاع المحاصر.
ويتم التدقيق بشكل متزايد في إمدادات الأسلحة الأمريكية إلى إسرائيل، حيث يدعو كثيرون داخل الحزب الديمقراطي وإدارة الرئيس جو بايدن، إلى وضع شروط على استخدام إسرائيل للأسلحة أمريكية الصنع.
وفي الشهر الماضي، أصدر بايدن بروتوكولًا جديدًا يطالب الدول التي تتلقى أسلحة أمريكية، بأن تؤكد كتابيًا أنها تلتزم بالقانون الدولي، بما في ذلك المساعدات الإنسانية.
وباعتبارها حليفًا قديمًا للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، ظلت الحكومة الأمريكية والرئيس جو بايدن، ملتزمين بمساعدة إسرائيل في مواجهة التدقيق الدولي المتزايد، في وقت يشعر الرئيس الأمريكي، بالإحباط المتزايد من أسلوب تعامل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الصراع، وفق مجلة "نيوزويك" الأمريكية.
ولفتت المجلة إلى قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بمنع إيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة.
وقالت المجلة، إن هذا التحدي دفع ستة من الديمقراطيين البارزين في مجلس النواب، إلى التوقيع على رسالة تحث بايدن على "تطبيق المادة 620 من قانون المساعدة الخارجية وتقييد المساعدة الأمنية الأمريكية الإضافية لإسرائيل".
وجاء في الرسالة: "نظرًا للوضع الإنساني الكارثي والمتدهور في غزة، فإننا نحثكم على تطبيق قانون ممر المساعدات الإنسانية.. وكما يقتضي ذلك القانون، يجب أن توضحوا للحكومة الإسرائيلية أنه طالما استمرت إسرائيل في تقييد دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، فإن استمرار تقديم المساعدة الأمنية الأمريكية لإسرائيل سيشكل انتهاكًا للقانون الأمريكي الحالي ويجب تقييده".
ومن بين الذين وقعوا على الرسالة النواب جواكين كاسترو من تكساس، وجيم ماكجفرن من ماساتشوستس، وسارة جاكوبس من كاليفورنيا، وباربرا لي من كاليفورنيا، وجان شاكوفسكي من إلينوي، وتشيلي بينجري من ولاية ماين.
كما أشارت الرسالة إلى أن "الولايات المتحدة هي الممول الرئيسي للمساعدات الإنسانية لغزة. وعلى الرغم من الجهود التي تبذلها إدارتكم لضمان وصول المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة إلى المدنيين المحتاجين، فقد عرقلت الحكومة الإسرائيلية مرارا وتكرارا إيصال المساعدات الإنسانية، التي تمولها وتدعمها الولايات المتحدة".
وأضافت الرسالة "رفضت السلطات الإسرائيلية فتح ما يكفي من المعابر الحدودية البرية أمام المساعدات الإنسانية - مما أجبر الولايات المتحدة على الاعتماد على الجسور الجوية والتوصيل البحري الأقل كفاءة؛ وفرضت قيودًا تعسفية على السلع الإنسانية الحيوية؛ ومنعت تسليم الدقيق والمواد الغذائية الأخرى لإطعام الفلسطينيين. إن ما يقرب من نصف سكان غزة هم تحت سن 18 عامًا، ويتحمل الأطفال وطأة معاناة غزة".