ناقش محللون على قناة "القاهرة الإخبارية" رغبة الولايات المتحدة الأمريكية، والتي أبدت اهتمامًا كبيرًا وجادًا بالسوق الإفريقية، حيث تنظم قمة أمريكية إفريقية على مدار ثلاثة أيام بدءًا من اليوم الثلاثاء، لمواكبة التواجد الصيني بالقارة في عدة قطاعات اقتصادية، والحفاظ على حصتها المتنامية في السوق الإفريقية.
وقال محمد فايز فرحات، مدير مركز الأهرام للدراسات المصري، إن الوجود الصيني ليس حديثًا ومنذ سنوات ولكن تزايد بشكل كبير منذ أن طرحت الصين مبادرة الحزام والطريق وأولت أهمية كبيرة لإفريقيا على موقع المبادرة.
وأضاف "فرحات"، في مداخلة لقناة "القاهرة الإخبارية"، اليوم الثلاثاء، أن القارة الإفريقية ترتبط بـ"الحزام والطريق"، من خلال ما يعرف بالمكون البحري والذي تقوم فلسفته على ربط القارة بالتجارة وطرق التجارة البحرية وهذا فتح المجال للصين للاستثمار في الموانئ البحرية بشكل عام، وخاصة في السواحل الشرقية، بالإضافة إلى امتداد النفوذ والدور الصيني إلى السواحل الغربية للقارة، وأن هناك تقارير تتحدث عن اتجاه الصين إلى فتح قاعدة عسكرية جديدة في أحد الموانئ الإفريقية المطلة على المحيط الأطلنطي.
وأشار، إلى أن الصين لديها حضور قوي في البنية التحتية بشكل عام، وتشمل طرق السكك الحديدية والموانئ البحرية والمطارات والطرق البرية، ولم تكتفِ بهذه الأبعاد وانفتحت بشكل كبير على الاستثمار في الأراضي الزراعية وقطاع الزراعة.
وتابع، أن هناك تقارير تتحدث عن اتجاه الصين إلى شراء مساحات من الأراضي الزراعية في القارة الإفريقية مدفوعة بتزايد الطلب على السلع الزراعية والمنتجات الزراعية، خاصة أن أجزاء كبيرة من أراضيها تعاني من مشكلات التصحر، والعامل الأهم يتعلق بنمو طبقة وسطى كبيرة في الصين تبعها تغير في نمط الاستهلاك، وأصبح هناك طلب متزايد داخل الصين على سلع نوعية معينة مثل المنتجات الزراعية بشكل عام بالإضافة إلى اللحوم كل هذا فتح المجال أمام نفوذ كبير للصين في قطاعات شديدة الأهمية.