الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الاتحاد الأوروبي يناقش مستقبل غزة في "قمة الربيع" وتوسيع محتمل لأعضائه

  • مشاركة :
post-title
الاتحاد الأوروبي في 2023 - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

يناقش رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي السبعة والعشرون، مستقبل غزة، والحرب العدوانية التي يشنها جيش الاحتلال على قطاع غزة، خلال القمة المنعقدة في بروكسل في الفترة من 21 إلى 22 مارس، ويتضمن جدول الأعمال تقديم المزيد من المساعدات العسكرية لأوكرانيا والتوسيع المحتمل للاتحاد الأوروبي، وأزمة المزارعين في أوروبا، واستراتيجية الاتحاد الأوروبي الدفاعية، بحسب "دي تسايت" الألمانية.

الحرب في غزة

ولا يزال الاتحاد الأوروبي منقسمًا أيضًا بشأن حرب غزة، وتدعو بعض الدول الأعضاء مثل إسبانيا وأيرلندا إلى انتقاد إسرائيل بشكل أكثر قسوة في ضوء المجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال.

وسينضم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إلى الزعماء في بداية اجتماعهم الذي يستمر يومين، لأسباب منها تشجيع بعض الدول الأعضاء على استئناف تمويل وكالة الإغاثة الفلسطينية التابعة للأمم المتحدة، المزود الرئيسي للمساعدات في غزة، بعد أن علقت 12 دولة تمويلًا بقيمة نحو 450 مليون دولار، أي ما يقرب من نصف ميزانيتها لعام 2024.

 وستناقش دول الاتحاد الأوروبي مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، دور منظمة الإغاثة الفلسطينية الأونروا.

وتتهم إسرائيل الموظفين الأفراد بالتورط في هجوم حماس في السابع من أكتوبر، ما دفع ألمانيا ودول أخرى لوقف المساعدات المقدمة للمنظمة، ومن المحتمل ألا تنتج قمة الاتحاد الأوروبي إعلانًا مشتركاً بشأن حرب غزة بسبب وجهات النظر المختلفة، كما حدث في ديسمبر الماضي.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، قالت المفوضية الأوروبية إنها ستدفع 50 مليون يورو للوكالة بعد أن وافقت على السماح للخبراء المعينين من قبل الاتحاد الأوروبي بمراجعة الطريقة التي تقوم بها بفحص الموظفين لتحديد المتطرفين.

وتتصاعد المخاوف بشأن هجوم بري إسرائيلي وشيك ضد حماس في رفح الفلسطينية، في أقصى جنوب غزة، وهي الخطة التي أثارت قلقًا عالميًا بسبب احتمال إلحاق الضرر بمئات الآلاف من المدنيين الذين يحتمون هناك.

وفي مسودة بيان القمة، من المقرر أن يؤكد الزعماء على أن مثل هذه العملية من شأنها أن تؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني الكارثي بالفعل وتمنع توفير الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها"، بحسب "أسوشيتد برس".

خلافات البوسنة والهرسك

وقبل أسبوع ونصف، أوصت مفوضية الاتحاد الأوروبي ببدء مفاوضات الانضمام مع البوسنة والهرسك.

وترغب ألمانيا والنمسا وإيطاليا أيضًا في تقريب الدولة البلقانية من الاتحاد الأوروبي، تمامًا كما فعل الاتحاد الأوروبي مع أوكرانيا ومولدوفا، وفي ديسمبر الماضي، وافق رؤساء الدول والحكومات من حيث المبدأ على إجراء محادثات الانضمام مع البلدين.

لكن في حالة البوسنة، أعربت فرنسا وهولندا عن قلقهما، ومن وجهة نظر باريس فإن الوقت لم يحن بعد لمفاوضات الانضمام، ولا يمكن للقمة أن تعطي الضوء الأخضر إلا بالإجماع.

أزمة المزارعين في أوروبا

وتناقش قمة الاتحاد الأوروبي أزمة المزارعين في الفترة الأخيرة، وتريد بروكسل إلغاء الضوابط المفروضة على الشركات الصغيرة وإضعاف الأنظمة البيئية.

وفي ألمانيا وفرنسا، وبولندا، وهولندا، وبلجيكا، تظاهر المزارعون ضد سياسات حكوماتهم والاتحاد الأوروبي في الأشهر الأخيرة، بسبب انخفاض الدخل، والكثير من البيروقراطية والمتطلبات الإضافية بسبب اللوائح البيئية الجديدة من بروكسل.

وفي ألمانيا، خرج المزارعون إلى الشوارع ضد الإلغاء المخطط للإعفاءات الضريبية للديزل الزراعي بينما في فرنسا وبولندا، احتجوا على انخفاض الأسعار الناجم عن الواردات من أوكرانيا.

وفي هذا الأسبوع فقط، وافقت الدول الأعضاء وبرلمان الاتحاد الأوروبي على الحد من الواردات المعفاة من الرسوم الجمركية لبعض المنتجات الزراعية الأوكرانية.

المزيد من الأموال للدفاع

ويريد رؤساء الدول والحكومات أن يناقشوا بشكل أساسي كيف يمكنهم زيادة إنتاج الأسلحة في أوروبا وتوفير المزيد من الأموال للدفاع في مواجهة التهديد الروسي.

وأكد رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي تشارلز ميشيل أن أوروبا لم تستثمر سوى أقل مما ينبغي في أمنها ودفاعها لعقود من الزمن، وحان الوقت لاتخاذ خطوات جذرية وملموسة.

وترفض ألمانيا مثل هذه الخطط، لكن الدول الأعضاء تريد استخدام بنك التنمية الأوروبي بشكل أكبر لأغراض الدفاع.

ويدعم بنك الاستثمار الأوروبي (EIB) بالفعل تطوير الطائرات بدون طيار وتوسيع أمن الحدود، ومن الممكن أن تدعو القمة بنك الاستثمار الأوروبي إلى مراجعة معايير المواد ذات الاستخدام المزدوج لمنح صناعة الدفاع قدرة أفضل على الوصول إلى التمويل الخاص والعام.