قال مسؤول تنفيذي في جهاز الاستثمار العماني، أمس الأربعاء: إن الجهاز "صندوق الثروة السيادي"، يدرس الاستثمار في قطاع التكنولوجيا ببريطانيا، للاستفادة من التقييمات التي تضررت من ارتفاع أسعار الفائدة وتراجع الجنيه الإسترليني، بحسب وكالة"رويترز".
وأوضح إبراهيم العيسري، مدير عام الأسهم الخاصة في جهاز الاستثمار العماني، أن صندوق الثروة ينظر إلى شركات التكنولوجيا غير المدرجة في المملكة المتحدة.
وعلى هامش مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار، الذي يُعقد سنويًا في السعودية، قال العيسري: ندرس حاليًا بعض الصفقات، بالنظر إلى وجود فرصة لدخول السوق الآن، مشيرًا إلى أن الوقت الراهن هو أفضل وقت لتسييل الأصول، مقارنة بما كان عليه الوضع قبل عامين، وسط جائحة كوفيد-19، مضيفًا أن الجهاز تخارج من أربعة استثمارات خارج عمان العام الماضي.
وجمعت شركتا النفط العملاقتان أرامكو السعودية وأدنوك الإماراتية، في السنوات الماضية، عشرات المليارات من الدولارات من خلال اكتتابات عامة، عن طريق بيع حصص في أرامكو وعدة شركات تابعة لأدنوك أو مشروعات مشتركة، فضلًا عن بيع حصص في البنية التحتية لخطوط الأنابيب.
وقال إن عمان لديها خطط لإدراج 30 شركة على مدار السنوات الخمس المقبلة.
وتشهد منطقة الخليج ازدهارًا في الاكتتابات العامة بالوقت الحالي، تدفع حكومات السعودية وأبوظبي ودبي لاكتتابات على أصول حكومية لتعزيز القدرة التنافسية لبورصاتها.
ووفقًا لبيانات رفينيتيف، فقد جمعت جهات الإصدار في المنطقة أكثر من 15 مليار دولار من الاكتتابات الأولية، منذ بداية العام، وحتى منتصف أكتوبر، وأظهرت البيانات أن عائداتها تجاوزت في النصف الأول الاكتتابات الأوروبية، رغم استمرار التقلبات في الأسواق العالمية على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا.
وأضاف أن الجهاز دعا المستثمرين قبل أسبوعين، للاطلاع على الفرص المتاحة في قطاع التعدين، كما يخطط للقيام بالأمر نفسه بالنسبة لقطاع مصايد الأسماك.
ويركز الصندوق على تكنولوجيا الطاقة البديلة واللوجستيات وتقنية الحمض النووي الريبوزي المرسال (إم.آر.إن.إيه) المستخدمة في بعض لقاحات كوفيد-19. وذكر العيسري أن الجهاز يقترب من الاستثمار في ميناء بزنجبار.