واصلت فنلندا تصدرها قائمة مؤشر السعادة العالمي للعام السابع على التوالي، بحسب التقرير السنوي الذي يحتفل باليوم العالمي للسعادة الذي تحتفل به الأمم المتحدة، 20 مارس.
وتم إطلاق تقرير السعادة العالمي للمرة الأولى عام 2012، وهو عبارة عن مسح سنوي تجريه "شبكة حلول التنمية المستدامة" التابعة للأمم المتحدة.
والتقرير الصادر برعاية الأمم المتحدة، يشمل هذا العام 143 دولة، يتم تصنيفها وفق عدة عوامل، من بينها إجمالي الناتج المحلي للفرد، والحياة الصحية المتوقعة، بالإضافة إلى آراء سكان الدول.
ويعتمد الباحثون على استطلاعات رأي تطلب من المشاركين فيها الإجابة على مقياس تدريجي من 1 إلى 10، بشأن مدى الدعم الاجتماعي، الذي يشعرون به في حال وقوع مشكلة ما، وحريتهم باتخاذ القرارات المرتبطة بحياتهم الخاصة، وشعورهم بمدى تفشي الفساد في مجتمعاتهم، بالإضافة إلى مدى كرمهم.
وشمل تقرير العام الحالي لأول مرة، تصنيفات مختلفة وفق الفئات العمرية، فكانت على سبيل المثال ليتوانيا الدولة الأسعد في العالم للفئة العمرية أقل من 30 عامًا، بينما كانت الدنمارك على رأس القائمة فيما يتعلق بمن هم أكبر من 60 عامًا.
وبشكل عام، جاءت فنلندا في المركز الأول، وتلتها كل من الدنمارك وأيسلندا والسويد وهولندا والنرويج ولوكسمبورج وسويسرا، بينما حلت أفغانستان في ذيل القائمة، يسبقها لبنان وليسوتو وسيراليون.
وتُعرف فنلندا بأنها الدولة الأسعد في العالم، لكن هذه الدولة التي يتحمل مواطنوها فصول الشتاء القاسية، لديها أيضًا العديد من التقاليد والأعراف الاجتماعية غير العادية.
وتتمتع الدولة الإسكندنافية بكثافة سكانية منخفضة، إذ تبلغ مساحتها 130 ألف ميل مربع، لكن عدد سكانها يزيد قليلا على 5 ملايين نسمة، أي أقل بنحو 3 ملايين من مدينة نيويورك.
ويشتهر الفنلنديون باحتساء الكثير من القهوة، ويمكنهم أن يكونوا متشائمين بعض الشيء، لكن بلدهم تشتهر أيضًا بالعديد من مزايا الرفاهية. وفيما يلي أكثر الحقائق إثارة للدهشة في البلاد، بحسب موقع "بيزنس إنسايدر".
مخالفات السرعة تعتمد على قيمة الدخل
في فنلندا، تعتمد غرامات السرعة على حجم الدخل الذي يجنيه المقيم، إلى جانب مدى سرعة قيادته.
ويؤدي هذا النظام إلى بعض الغرامات الباهظة، ففي وقت سابق من هذا العام، تم تغريم مليونير فنلندي نحو 130 ألف دولار، بسبب تجاوزه الحد الأقصى للسرعة.
ثقافة الساونا
يقدر الموقع السياحي "زيارة فنلندا" أن هناك 3 ملايين غرفة ساونا في فنلندا، وهو ما يعني أن هناك ما يزيد قليلا على غرفة لكل شخصين تقريبًا.
وتعد ثقافة الساونا جزءًا مهمًا من الحياة اليومية والتراث الثقافي الفنلندي، حتى أن حمامات الساونا موجودة في بعض العمارات السكنية والمنازل والمطاعم والمباني الحكومية.
"صندوق المولود" من الحكومة
تمنح الحكومة الفنلندية جميع الأسر الجديدة "صندوق أطفال"، يتم إرساله إلى والدي الطفل فور الولادة، ويحتوي على العناصر الأساسية مثل الملابس والحفاضات ومنتجات الاستحمام، من بين أشياء أخرى.
الصندوق نفسه مزود بمرتبة صغيرة وملاءة حتى يمكن استخدامه كمكان آمن لنوم المولود الجديد.
رياضة "حمل الزوجة"
أصبح "حمل الزوجة" الآن رياضة دولية، لكن بطولة العالم لا تزال تقام في مدينة سونكاجارفي بفنلندا.
تتضمن هذه الرياضة تقليديًا شريكًا ذكرًا يحمل زوجته على ظهره في أثناء إكمال مسار العوائق.
وتطورت القواعد قليلًا على مر السنين ولم يعد المتنافسون مضطرين إلى حمل زوجاتهم الحقيقيات.
ومع ذلك، يجب أن يكون عمر "الزوجة" 17 عامًا على الأقل، وأن يكون وزنها 49 كيلوجرامًا، وإذا كانت أخف وزنًا، فسيقوم المسؤولون عن المسابقة بإضافة حقيبة ظهر ليزيد وزنها.