وجّه وزير الداخلية الباكستاني رانا ثناء الله، اليوم الثلاثاء، اتهامًا للهند، بكونها وراء التفجير الذي وقع عام 2021 بالقرب من منزل حافظ سعيد، مؤسس جماعة إسلامية مسلحة، متهمة بتدبير هجوم دامٍ وقع في مومباي عام 2008، وفقًا لوكالة "رويترز".
وقال الوزير الباكستاني، في مؤتمر صحفي بإسلام أباد، إن بلاده لديها أدلة قوية تدل على تورط الهند في الهجوم، وتمويله.
وفي الهجوم، صدم انتحاري نقطة تفتيش شرطية بالقرب من منزل سعيد بسيارة، ما تسبب في مقتل أربعة في مدينة لاهور شرق باكستان عام 2021. ولم يصَب أي من أفراد أسرته بأذى.
تأسيس جماعة عسكر طيبة
وأسس حافظ سعيد، الجماعة الإسلامية (عسكر طيبة) التي اتهمتها الهند بالتخطيط لهجوم 2008 في العاصمة المالية للبلاد، ما أسفر عن مقتل 166 شخصًا، وتقول إن "سعيد" نفسه كان العقل المدبر للهجوم، فيما نفى "سعيد" أي تورط في أعمال مسلحة، بما فيها هجوم مومباي.
ونقلت "رويترز"، عن وزير الداخلية الباكستاني، قوله إن وحدة مكافحة الإرهاب في باكستان اعتقلت أخيرًا عدة أعضاء من خلية، وجدت أدلة على تورطهم في هجوم 2021 الانتحاري، واتهم الجهاز المخابراتي الهندي "جناح البحث والتحليل" بدعم الجماعة، إلا أنه لم يقدم المزيد من التفاصيل ولا أي أدلة تدعم أقواله.
وقال مسؤول بارز في مكافحة الإرهاب، إن باكستان تتبعت معاملات مالية بأكثر من 800 ألف دولار استُخدمت لتمويل الخلية. وقال إن ثمة أدلة تظهر أن المال مصدره الهند.
واعتقلت باكستان "سعيد" في 2019 وأدانته في عدة تهم متعلقة بتمويل الإرهاب. ويؤدي حاليا فترة عقوبة بالسجن 31 عامًا، إلا أنه لم يحاكَم في هجوم مومباي 2008.
في المقابل، توجّه الهند اتهامات لباكستان منذ عقود بدعم الجماعات المسلحة الإسلامية في هجمات على أهداف هندية، فيما تنفي باكستان ذلك وتتهم الهند بدعم المتمردين الانفصاليين.