الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

حالة طوارئ في أيسلندا بسبب ثوران بركان للمرة الرابعة

  • مشاركة :
post-title
ثوران بركاني في أيسلندا

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

فرضت الشرطة الأيسلندية، حالة الطوارئ في البلاد، إثر تدفق الحمم البركانية من شق جديد في شبه جزيرة ريكيانيس، وهو الثوران الرابع الذي يضرب المنطقة منذ ديسمبر الماضي.

الثوران الرابع

ووفقًا للمنظمة البحرية الدولية، فقد وقع بالقرب من نفس الموقع الذي وقع فيه ثوران سابق، 8 فبراير، إذ بدت الحمم البركانية وكأنها تتدفق جنوبًا نحو السدود التي بنيت لحماية قرية جريندافيك لصيد الأسماك.

وأعلنت إدارة الحماية المدنية وإدارة الطوارئ في أيسلندا أنها أرسلت طائرة هليكوبتر لتحديد الموقع الدقيق للشق الجديد، مشيرة إلى إعلان الشرطة حالة الطوارئ بسبب ثوران البركان.

ويقدر طول الشق بـ2.9 كيلومتر (1.8 ميل)، وقبل دقائق من ثوران البركان، أصدرت الوكالة بيانًا قالت فيه إن النشاط الزلزالي يشير إلى أن هناك فرصة متزايدة لثوران البركان، وفقًا لصحيفة "ذا جارديان" البريطانية.

إجلاء المواطنين

ذكرت وسائل الإعلام المحلية أنه تم إخلاء منتجع بلو لاجون الحراري الأرضي الشهير في أيسلندا وكذلك جريندافيك، وتعتبر منطقة "بلو لاجون" من المناطق السياحية التي تحظى بشعبية، وتقع جنوب غرب شبه جزيرة ريكيانيس، التي يوجد بها مطار كيفلافيك الدولي الأيسلندي.

وقال بيان صادر عن مكتب الأرصاد الجوية الأيسلندي "IMO"، أمس السبت، إن ثورانًا بركانيًا بدأ بين ستورا سكوجفيل وهاجافيل في شبه جزيرة ريكيانيس، وأظهرت لقطات فيديو مصورة حممًا متوهجة ودخانًا متصاعدًا، وفقًا لصحيفة "ذا تليجراف" البريطانية.

وقالت المنظمة البحرية الدولية، الجمعة الماضي، إن الصهارة تتراكم تحت الأرض في المنطقة، وهو ما قد ينتهي بتسلل صهارة جديدة وربما ثوران بركاني"، مضيفة أن ذلك قد يحدث دون سابق إنذار.

وحدثت عمليات إجلاء في منطقة "بلو لاجون"، بسبب حدوث نشاط زلزالي في وقت سابق من الشهر الحالي، بينما تم إغلاقها لمدة أسبوع، خلال نوفمبر الماضي، بعد تسجيل 1400 هزة أرضية.

نشاط زلزالي

أثارت الثورات البركانية في شبه جزيرة ريكيانيس مخاوف بشأن محطة كهرباء سفارتسينجي، التي توفر الكهرباء والمياه لنحو 30 ألف شخص في شبه جزيرة ريكيانيس، وتم إخلاء المصنع وتشغيله عن بعد منذ الثوران الأول في المنطقة، وتم بناء السدود لحمايته.

أيسلندا هي موطن لـ33 نظامًا بركانيًا نشطًا، وهو أعلى رقم في أوروبا، وهو يمتد على طول سلسلة جبال وسط المحيط الأطلسي، وهو صدع في قاع المحيط يفصل بين الصفائح التكتونية الأوراسية وأمريكا الشمالية، لكن حتى مارس 2021، لم تشهد شبه جزيرة ريكيانيس ثورانًا لمدة ثمانية قرون.

ووقعت المزيد من الانفجارات في أغسطس 2022 وفي يوليو وديسمبر 2023، ما دفع علماء البراكين إلى القول إنها ربما كانت بداية حقبة جديدة من النشاط الزلزالي في المنطقة.