الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

للمرة الثالثة.. بركان أيسلندا يثور من جديد وسط عمليات إجلاء للسكان

  • مشاركة :
post-title
جانب من الحمم نتيجة انفجار البركان في أيسلندا

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

للمرة الثالثة خلال أقل من شهرين، ثار بركان في جنوب غرب أيسلندا اليوم الخميس، بعد سلسلة من الزلازل التي ضربت المنطقة لمدة نصف ساعة، ما أدى إلى إرسال أعمدة من الحمم البركانية إلى السماء وتسبب في إخلاء منتجع بلو لاجون، أحد أكبر مناطق الجذب السياحي في البلاد.

وتقع دولة أيسلندا، فوق منطقة بركانية ساخنة في شمال المحيط الأطلسي، إذ تشهد ثورانًا كل أربع إلى خمس سنوات في المتوسط، ويعتبر ثوران بركان "إيجافجالاجوكول" عام 2010 هو الأكثر تدميرًا في الآونة الأخيرة، وأدى إلى انفجارات ضخمة خلفت سحابة ضخمة من الرماد، وحولت لون غروب الشمس إلى اللون الأحمر في معظم أنحاء أوروبا، وأدى إلى إلغاء رحلات الطيران على نطاق واسع لعدة أيام.

رصد الحمم البركانية
انفجار وإجلاء

كشف مكتب الأرصاد الجوية أن البركان الثائر بدأ في إطلاق الحمم البركانية، صباح اليوم الخميس، بعد نشاط زلزالي مكثف شمال شرق جبل سيلينجارفيل، وبعد نحو 30 دقيقة، حدث انفجار بركاني في الموقع، ما أدى إلى إرسال أعمدة من الحمم البركانية إلى ارتفاع 80 مترًا، وأدى إلى ظهور شق يبلغ طوله نحو 3 كيلومترات، ويمتد من جبل "سوندهنوكور" باتجاه الجزء الشرقي من جبل "ستورا-سكوغفيل"، بحسب شبكة "سي إن بي سي" الأمريكية.

وثار البركان على بعد نحو ميلين ونصف شمال شرق مدينة جريندافيك، وهي مدينة ساحلية يبلغ عدد سكانها 3800 شخص، الذين تم إجلاؤهم قبل ثوران البركان السابق في 18 ديسمبر، ودمرت المنازل بسبب البركان، وأكدت السلطات أنه حتى الآن لم تتأثر الرحلات الجوية من وإلى أيسلندا، كما اضطرت لإغلاق منتجع بلو لاجون للطاقة الحرارية الأرضية، وتم إجلاء جميع المتواجدين بأمان.

رصد الانفجار البركاني من السماء
الثوران الثالث

يعتبر هذا هو الثوران الثالث منذ ديسمبر لنظام بركاني في شبه جزيرة ريكيانيس، التي تضم مطار كيفلافيك الرئيسي في أيسلندا، وتم إخلاء جريندافيك في نوفمبر، عندما استيقظ بركان "سفارتسينجي" الخامل بعد ما يقرب من 800 عام من الجمود، بسلسلة من الزلازل التي أحدثت شقوقًا كبيرة في الأرض بين المدينة وجبل "سيلين جارفيلد" الصغير في شمال البلاد.

وفي نهاية المطاف، ثار البركان مرة أخرى 18 ديسمبر، ما أدى إلى تدفق الحمم البركانية بعيدًا عن جريندافيك، وأدى الثوران الثاني الذي بدأ 14 يناير إلى إرسال الحمم البركانية نحو المدينة، ورغم الجدران الدفاعية التي وضعتها السلطات لحجز الحمم، إلا أن العديد من المباني التهمتها الحمم البركانية المتدفقة بغزارة.