يستضيف الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الثلاثاء، 49 من قادة الدول الإفريقية، في العاصمة واشنطن، بالقمة الأمريكية الإفريقية، التي تناقش عددًا من الملفات الاقتصادية والسياسية ذات الاهتمام المشترك للأطراف المشاركة.
وحول أهمية هذا القمة واختلافها عن سابقتها التي كانت منذ ثمانِ سنوات، وهل من الممكن أن ينتج عنها توصيات تكون قابلة للتنفيذ على أرض الواقع؟، قال أحمد محارم، الكاتب والمحلل السياسي من نيويورك، إن الإدارة الأمريكية غابت بشكل واضح عن التواجد في إفريقيا منذ قرابة الثماني سنوات وهو ما أتاح الفرصة بشكل واضح وملموس للتغلغل والتواجد الصيني الروسي بشكل مكثف داخل القارة السمراء.
وأوضح المحلل السياسي في مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية" من نيويورك، أن الصين تواجدت بإفريقيا في شكل اقتصاد ومنتجات وتبادلات واستثمارات، والجانب الروسي في شكل تسليح وبيع الأسلحة إلى بعض الدول التي لديها نزاعات.
وأضاف أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أدركت بعد ثمانِ سنوات، أنه يجب أن يكون هناك تحرك سريع للسياسية الخارجية الأمريكية، وأن تعود إلى القارة الإفريقية كما كانت، موضحًا أن هذه القمة الممتدة لمدة ثلاثة أيام، تعيد تأكيد هيمنة وقوة السياسية الخارجية الأمريكية عندما تريد أن تعدل الميزان.