تعطي القمة الأمريكية الإفريقية المرتقبة مؤشرًا واضحًا لتغير نظرة الولايات المتحدة إلى القارة السمراء، التي تغيّرت أهميتها في نظر الأمريكيين، خلال السنوات القليلة الماضية، بدافع المصالح المشتركة بين الجانبين.
وقال ياسر نور الدين، مراسل "القاهرة الإخبارية" من واشنطن، خلال مداخلة على شاشة قناة"القاهرة الإخبارية" إن القمة العربية الصينية التي شهدتها المملكة العربية السعودية، الأسبوع الماضي، دقت ناقوس الخطر لدى الولايات المتحدة الأمريكية، التي تخشى من التقارب العربي الإفريقي مع الصين.
وأضاف أن عقد القمة الأمريكية الإفريقية، بعد 8 سنوات من نسختها الأولى، يأتي بمثابة محاولة من جانب الولايات المتحدة لخطب ود القارة السمراء، مشيرًا إلى أن واشنطن تجهز حقيبة من الملفات، بما يهدف لتعزيز الرؤية المشتركة بين الجانبين.
وأشار "نور الدين" إلى أن رؤية الولايات المتحدة تستهدف الدخول بقوة في الأسواق الإفريقية، خاصة بعد تسجيل التقارير التجارية تصدير الصين ما قيمته مئات المليارات من البضائع إلى القارة السمراء، فضلًا عن المكانة التي تحظى بها روسيا كمُصدَر للأسلحة في إفريقيا.
وتستضيف واشنطن على مدى 3 أيام، عددًا من المنتديات والاجتماعات خلال القمة الأمريكية الإفريقية، تناقش موضوعات مثل القادة الشباب الأفارقة، ومنتدى الفضاء الأمريكي الإفريقي، وفرص النمو في القارة السمراء، وغيرها.