الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

دراسة جديدة تنفي فرضية "كوفيد طويل الأمد"

  • مشاركة :
post-title
صورة تعبيرية

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

حذر خبراء الصحة من أن فيروس كورونا الطويل لا يختلف عن الآثار اللاحقة لفيروسات مثل الأنفلونزا، مشيرين إلى ضرورة التوقف عن استخدام هذا المصطلح.

وقال كبير مسؤولي الصحة في كوينزلاند بأستراليا، إنه من الخطأ الإشارة إلى وجود شيء فريد في الأعراض التي يعاني منها الأشخاص بعد الإصابة بفيروس كورونا. وبدلًا من ذلك، يعاني المرضى ببساطة من الآثار الطبيعية للتعافي من الفيروس، والتي يمكن أن تشمل الإرهاق، ووجع الرأس، وضيق التنفس، المعروف باسم متلازمة ما بعد الفيروس.

وتأتي هذه التعليقات في أعقاب بحث جديد أجرته إدارة الصحة العامة في كوينزلاند، والذي درس أكثر من 5000 شخص يعانون من أعراض تشبه أعراض كوفيد بين مايو ويونيو 2022، وفقًا لصحيفة "ذا تليجراف" البريطانية.

ولم يجد التحليل أي دليل على أن البالغين المصابين بـ Covid-19 كانوا أكثر عرضة للإصابة بأعراض بعد عام من تشخيصهم مقارنة بالبالغين الذين ظهرت عليهم الأعراض وكانت نتائجهم سلبية لـ Covid-19.

وعندما تمت مقارنة النتائج مع ما يقرب من 1000 شخص مصاب بالأنفلونزا، كانت الأرقام التي أبلغت عن مشكلات مماثلة (3% مقابل 3.4 %).

وقال الدكتور جون جيرارد، كبير مسؤولي الصحة في كوينزلاند: "في الأنظمة الصحية ذات السكان الذين تم تطعيمهم بشكل كبير، ربما بدا كوفيد طويل الآأد مرضًا واضحًا وشديدًا بسبب الأعداد الكبيرة من حالات كوفيد-19 أثناء الوباء".

وأكمل: "ومع ذلك، وجدنا أن معدلات الأعراض المستمرة والضعف الوظيفي لا يمكن تمييزها عن أمراض ما بعد الفيروسات الأخرى، ونعتقد أن الوقت حان للتوقف عن استخدام مصطلحات مثل "كوفيد طويل الأمد" إذ يشير بشكل خاطئ إلى أن هناك شيئًا فريدًا واستثنائيًا بشأن الأعراض طويلة المدى المرتبطة بهذا الفيروس.

وأضاف جيرارد: "يمكن أن يسبب هذا المصطلح خوفًا غير ضروري، وفي بعض الحالات، يقظة مفرطة تجاه الأعراض الطويلة التي يمكن أن تعوق التعافي".

وفي التقدير الأخير لمكتب الإحصاءات الوطنية (ONS)، يُعتقد أن نحو 1.9 مليون شخص يعانون من أعراض كوفيد طويل الأمد في بريطانيا، أي نحو 3% من السكان.

وتكون الأعراض غامضة ويمكن أن تشمل الحمى والصداع وآلام العضلات والضعف والإرهاق والغثيان والقيء وآلام البطن والإسهال والتهاب الحلق والسعال وضيق التنفس وفقدان حاسة التذوق وفقدان الشم.

وأشار مكتب الإحصاءات الوطني إلى أن مثل هذه الأعراض تحدث بانتظام بين عامة السكان، كما أنها شائعة بعد الفيروسات، وقد تحدث عندما يفشل الجهاز المناعي في الاتصال بعد الإصابة التي تؤدي إلى التهاب مستمر.

شوهد التأثير في الغالب لدى المصابين بالفيروس الأصلي أو متغير ألفا، بدلا من أوميكرون، ما يشير إلى أن التطعيم ربما ساعد في الحماية من أعراض ما بعد كوفيد.

وسوم :كوفيد 19