الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

على وقع الحرب الأوكرانية.. الدنمارك تخطط لإلزام النساء بالتجنيد

  • مشاركة :
post-title
الجيش الدنماركي

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

على خلفية تدهور العلاقات بين روسيا والدول الأوروبية، بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، قررت الدنمارك لأول مرة في تاريخها تجنيد النساء للخدمة العسكرية بموجب مقترح يتضمن ما وصفوه بالإصلاح الشامل للقوات المسلحة، وهي الخطوة التي وصفتها الحكومة بأنها لا تهدف للحرب وإنما لتجنبها.

وخلال الفترة الماضية، خاصة قبل الحرب في أوكرانيا، دائمًا ما تتهم الدنمارك الجيش الروسي باختراق مياهها الإقليمية، كما هددت روسيا بتوجيه ضربة نووية إلى الدنمارك إذا شاركت في الدرع الصاروخية لحلف "الناتو"، والمقرر أن يصبح جاهزًا بحلول 2025، ومع بدء الحرب طردت الدنمارك نحو 15 دبلوماسيًا روسيًا بتهمة التجسس، وهو ما ردت عليه موسكو بطرد 7 دبلوماسيين دنماركيين.

المساواة الكاملة

وبموجب خطة التسوية الدفاعية للفترة 2024-2033، سيتم استدعاء 5000 مجند، من الذكور والإناث، كل عام اعتبارًا من عام 2026، وبحسب الجارديان البريطانية، فإن الحكومة تريد "المساواة الكاملة بين الجنسين" وتمديد مدة الخدمة العسكرية من أربعة إلى 11 شهرًا، ووصفت رئيسة الوزراء ميتي فريدريكسن، تلك الخطوة بأنها لا تهدف إلى إعادة تسليح جيش الدنمارك.

وتعتبر الدولة الواقعة في شمال أوروبا هي عضو مؤسس في حلف شمال الأطلسي وداعم مهم لأوكرانيا في جهودها لدرء الحرب واسعة النطاق، وتعتبر كوبنهاجن واحدة من عدد قليل من الدول التي تزود كييف بطائرات مقاتلة من طراز إف-16، التي من المقرر أن يتم تسليمها هذا الصيف.

رئيسة وزراء الدنمارك خلال لقائها بقادة الجيش
الخدمة الإلزامية

ويتكون الجيش الدنماركي من 7000 إلى 9000 جندي محترف، باستثناء المجندين الذين يخضعون للتدريب الأساسي، وفقًا للأرقام الرسمية، وبحسب صحيفة بوليتيكو الأمريكية، تنطبق الخدمة العسكرية الإلزامية على الرجال الذين تزيد أعمارهم على 18 عامًا، نظرًا لوجود عدد كافٍ من المتطوعين، لا يتم تجنيد جميع الشباب، وبدلًا من ذلك يتم إجراء القرعة.

وأنفقت الدنمارك نحو 1.4% من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع، العام الماضي، لكنها ستعزز إنفاقها الدفاعي بمقدار 5.4 مليار يورو على مدى السنوات الخمس المقبلة، لتحقيق هدف حلف شمال الأطلسي البالغ 2%.

مخاوف متزايدة

وبموجب نموذج التجنيد سيحصل المجندون على 5 أشهر من التدريب الأساسي قبل قضاء 6 أشهر في الخدمة العملياتية بالجيش والقوات الجوية والبحرية، إذ يتلقون تدريبًا أيضًا، ولفت وزير الدفاع الدنماركي إلى أن وضع السياسة الأمنية في أوروبا بات أكثر خطورة، وسط مخاوف متزايدة بشأن القدرات الدفاعية لأوروبا في مواجهة العدوان الروسي.

وبتلك الخطوة أصبحت الدنمارك ثالث دولة في أوروبا تطبق التجنيد الإجباري للإناث، إذ سبقتها النرويج والسويد ذلك في عامي 2015 و2017، على التوالي، وأكد وزير الدفاع بحسب الصحيفة الأمريكية، أن التجنيد الإجباري القوي يُسهم في حل تحديات الدفاع والتعبئة الوطنية وتزويد قواتنا المسلحة بالتعزيز التاريخي.