بعد 159 يومًا من الحرب الوحشية على غزة، تغيرت نبرة الرئيس الأمريكي جو بايدن، تجاه بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، إذ لم يعتاد حليفه الاستراتيجي أن يتعرض لانتقادات علانية من الإدارة الأمريكية، بحسب موقع "إن تي في" الألماني.
وانتقد "بايدن" سقوط آلاف الشهداء والمصابين من المدنيين في غزة، إلى جانب تقرير أجهزة المخابرات الأمريكية الأخيرة بأن نتنياهو سيضطر إلى الاستقالة، وهو في مأزق بسبب الحرب على غزة.
وعقب انتشار تقرير جهاز المخابرات الأمريكي، أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي عن استيائه العميق من تقرير استخباراتي أمريكي يشير إلى الإطاحة الوشيكة به.
ووصفت "القناة 12" الإسرائيلية، نتنياهو بأنه كان يغلي من الغضب، من التقرير الذي ذكر أن الشعب الإسرائيلي فقد الثقة في الصفات القيادية له وسينظم احتجاجات جماهيرية تطالب باستقالته وإجراء انتخابات جديدة.
وقالت القناة 12، نقلًا عن مسؤولين كبار لم تذكر أسماءهم، إن نتنياهو سيسعى بالتالي إلى مواجهة قوية وعلنية ودراماتيكية مع الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وفي هذه الأثناء، أرسل مكتب رئيس الوزراء بيانًا بأن إسرائيل ليست محمية للولايات المتحدة، بل دولة مستقلة وديمقراطية، مواطنوها هم الذين ينتخبون الحكومة، ونتوقع من أصدقائنا أن يسقطوا نظام حماس وليس الحكومة المنتخبة في إسرائيل".
وأشار تقرير مجتمع الاستخبارات الأمريكي، الذي يحمل عنوان "التقييم السنوي للتهديدات"، إلى انخفاض معدلات تأييد نتنياهو بين الجمهور الإسرائيلي، بدأ ذلك قبل الحرب التي كانت تشنها إسرائيل ضد حماس في قطاع غزة.
وكان بايدن انتقد نتنياهو مؤخرًا بشكل علني أكثر فأكثر، بسبب العدد الهائل من الضحايا المدنيين في قطاع غزة وبسبب منع المساعدات الإنسانية الكافية للسكان المدنيين الذين يعانون.
من ناحية أخرى، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، المضي قدمًا في العملية العسكرية برفح الفلسطينية، بحسب ما ذكرته رويترز.
وفي سياق متصل، قال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان، أمس الثلاثاء، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن لن يدعم أي عملية عسكرية إسرائيلية في رفح لا تحمي المدنيين، مشيرًا إلى أن البيت الأبيض لم ير بعد خطة لتنفيذ ذلك يمكن الوثوق بها.
وقال "سوليفان" إن بايدن يرى أن الطريق إلى السلام والاستقرار في المنطقة "لا يكمن في اجتياح رفح التي يوجد بها 1.3 مليون نسمة دون وجود خطة يمكن الوثوق بها للتعامل مع السكان هناك".