الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"نتفق في الأهداف ونختلف حول الطريقة".. نتنياهو يسعى لتجميل علاقته بأمريكا

  • مشاركة :
post-title
جو بايدن وبنيامين نتنياهو

القاهرة الإخبارية - عبدالله علي عسكر

كسرت "حرب الإبادة" في قطاع غزة العلاقة الحميمة بين الرئيس الأمريكي جو بايدن، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، التي تمتد لأكثر من 40 عامًا، على خلفية القتل الممنهج الذي يتعرض له الفلسطينيون، سواءً في الضفة الغربية على يد المستوطنين، أو في القطاع المُحاصر على يد الجنود.

نتنياهو يؤذي إسرائيل

وبحسب شبكة "إي بي سي نيوز" الأمريكية، فإن بايدن يعتقد أن نتنياهو "يؤذي إسرائيل أكثر من مساعدتها" في كيفية تعامله مع حربها ضد الفصائل الفلسطينية في غزة.

وقال الرئيس الأمريكي، "إنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يضر بإسرائيل أكثر مما يفيدها بتصرفاته من خلال تجاهل كل الأرواح البريئة التي تُزهق في غزة، وإنه من الممكن دائمًا التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة قبل رمضان، وإنه لن يتخلى عن ذلك الهدف".

وذكر الرئيس الأمريكي أن هناك عددًا كبيرًا من الفلسطينيين، تعرضوا للظلم بدون وجه حق، وعلينا الاهتمام بالأرواح البريئة التي تزهق.

وارتكب "نتنياهو وحكومته" من خلال آليات الجيش والطائرات والمدافع، مجازر وحشية على مدار الأشهر الخمسة الماضية، حيث استشهد حتى الآن جراء الهجوم العشوائي ما يزيد على 30 ألف فلسطيني، أغلبهم من النساء والأطفال، بينما أُصيب 70 ألفًا آخرون، بجانب تدمير هائل في البنية التحتية وأكثر من 60% من المباني في الشمال والجنوب، ونزوح قرابة 80% من السكان البالغ عددهم ما يزيد على 2 مليون فلسطيني، في مخيمات وملاجئ بمدينة رفح الفلسطينية، التي يهدد الاحتلال باقتحامها باستمرار.

محاولة لتجميل العلاقة

وفي مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، سُئل "نتنياهو" عن تصريح الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي قال فيه، إن "الهجوم في رفح سيكون خطًا أحمر"، قال "إن هناك اتفاقات بين إسرائيل والحكومة الأمريكية بشأن الأهداف والأمور الأساسية في الحرب".

وأضاف نتنياهو محاولًا تجميل العلاقة بينه وبين بايدن التي أصابها الفتور، "أن الطرفين يختلفان بشأن الطريقة التي ينبغي بها تحقيق هذه الأهداف"، لكنه عندما سُئل عمّا إذا كان الجيش الإسرائيلي قد اضطر إلى خفض كثافة عملياته في غزة؛ بسبب خلافات في الرأي مع الولايات المتحدة، أجاب: "نحن لا نتوقف عن العمل".

نتنياهو
القضاء على حماس

وعندما سُئل على وجه التحديد عن العمل في رفح، قال نتنياهو: "إن تجنب العمل في المدينة الواقعة جنوب قطاع غزة سيكون بمثابة قرار عدم العمل في برلين في نهاية الحرب العالمية الثانية"، مضيفًا "لا يمكن القضاء على ثلثي حماس فقط، يجب القضاء عليها كلها، وإلا فإنها ستعود وتسيطر على القطاع بأكمله".

وقال نتنياهو أيضًا إنه "إذا كان العالم يعتقد أن الولايات المتحدة وإسرائيل متحدتان، فإن ذلك يساعد في المجهود الحربي وتحقيق النصر وتحرير المحتجزين، وإذا اعتقدت حماس أن هناك فجوات بين الولايات المتحدة وإسرائيل، فهذا لا يساعد".

وأضاف، "النصر أصبح على مسافة قريبة، أفضل شيء يمكننا القيام به لمساعدة مستقبل الشرق الأوسط هو تحقيق نصر سريع، وسوف يأتي النصر بسرعة كلما كنا أكثر اتحادًا، وليس منقسمين".

واختتم نتنياهو تصريحاته بالقول إنه المسؤول عن أمن البلاد، وإن "غالبية المواطنين الإسرائيليين يؤيدون موقفه وموقف الحكومة".

إعادة المحتجزين

من جانبه، قال الوزير في حكومة الحرب الإسرائيلية، هيلي تروبر، "نحن ملتزمون بإعادة المحتجزين، ولا يهم إن لم أكن في الحكومة، فالدولة لم تحتفظ بهم في 7 أكتوبر، وعليها مسؤولية بذل كل ما في وسعها لإعادتهم، ولست في منافسة حول أي مهمة أكثر أهمية، هل إخضاع حماس أم إعادة المحتجزين"، وفق موقع "واينت".

وأضاف "تروبر"، "أعرف فقط أن إخضاع حماس سيستغرق وقتًا على أي حال، وليس لدينا وقت لإعادة المحتجزين"، وعندما سُئل عن العملية في رفح أجاب: "هدف الحرب هو هزيمة حكم حماس، الولايات المتحدة لا تعارض ذلك، ويعتقدون أنه قبل الدخول إلى رفح يجب معالجة مسألة جموع المواطنين المتواجدين في المنطقة، ونحن نعتقد ذلك أيضًا، لم نقصد أبدًا إيذاء الأبرياء".

إحباط أمريكي

كشف تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، عن تصاعد الخلاف بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ومساعديه الكبار، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكثر من أي وقت مضى منذ بدء حرب غزة.

وبحسب التقرير، فإن إدارة بايدن لا تعتبر شريكًا فعالًا يمكن التأثير عليه حتى في الغرف المغلقة، وفقًا لعدة أشخاص مطلعين على المناقشات الداخلية بين الإدارتين الأمريكية والإسرائيلية.

وبالتالي، دفعت الإحباطات المتزايدة مع نتنياهو بعض مساعدي بايدن إلى حثه على أن يكون أكثر انتقادًا علنيًا لرئيس الوزراء؛ جراء عدوان بلاده العسكري في غزة، وفقًا لستة أشخاص على دراية بالمحادثات، الذين تحدثوا للصحيفة بشرط عدم الكشف عن هوياتهم لمناقشة التداولات الداخلية.