الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

لمقارعة أمريكا.. الصين تبني أول حاملة طائرات بالطاقة النووية

  • مشاركة :
post-title
صورة تعبيرية

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

يستعد الجيش الصيني للإعلان عن تدشين حاملة طائراته الرابعة، التي تعمل بالطاقة النووية لأول مرة، لتبدأ من خلالها بكين رحلة جديدة، نحو توسيع قوتها العسكرية لمواجهة جميع التحديات الإقليمية والدولية، فحتى عام 2024، لم تقم سوى الولايات المتحدة وفرنسا ببناء حاملات طائرات تعمل بالطاقة النووية.

وعلى الرغم من أن أسطول حاملات الطائرات الصيني يتزايد بسرعة، إلا أنه لا يزال يمثل نصف حجم قوة حاملات الطائرات التابعة لأسطول الولايات المتحدة في المحيط الهادئ.

إنجاز صيني

أفاد تقرير في وسائل الإعلام الحكومية في هونج كونج بأنه سيتم الإعلان "قريبًا" عن حاملة طائرات جديدة تعمل بالطاقة النووية - أول سفينة سطحية تعمل بالطاقة النووية في الصين - وهو إنجاز كبير في تطوير السفن والمفتاح نحو توسيع القوة العسكرية الصينية في الخارج.

وتمنح الطاقة النووية حاملات الطائرات مدى غير محدود، ما يسمح لها بالإبحار لآلاف الأميال ويتطلب فقط حمل الطعام والذخيرة لإجراء العمليات القتالية..

وصرح يوان هوازهي، نائب الأدميرال في البحرية الصينية لصحيفة هونج كونج، أنه سيتم "الإعلان قريبا" عن الحاملة، مضيفًا أنه لا توجد عقبات فنية في بناء حاملات جديدة، وأنه لا توجد تأخيرات.

بينما لا يبدو الحوار كتأكيد نهائي بـ "نعم"، فقد كشفت عدة وسائل إعلام صينية - بما في ذلك صحيفة ساوث تشاينا مورنينج بوست وصحيفة "جلوبال تايمز" - بأن حوار "يوان هوازهي" يُعتبر تأكيدًا لوجود سفينة رابعة.

حاملات الطائرات الصينية

وتمتلك الصين ثلاث حاملات طائرات: لياونينج، وشاندونج، وفوجيان. وبدأت "لياونينج" رحلتها كحاملة طائرات للبحرية السوفيتية، لكن الاتحاد السوفيتي انهار قبل أن يتم إنهاؤها. وتم بيع الهيكل غير مكتمل في عام 1998 إلى رجل أعمال من هونج كونج بالنية المعلنة لتحويله إلى كازينو عائم، لكن تم نقله إلى البحرية الصينية، التي دشنته في عام 2012 كحاملة طائرات.

أما "شاندونج" (التي دُشنت في عام 2019) تستخدم أيضًا منحدرات التزلج، وتم بناؤها من الألف إلى الياء كاختبار لقدرة الصين على بناء حاملات الطائرات. 

فوجيان (التي اكتمل بناؤها مؤخرًا) تم بناؤها بدون منحدر تزلج، وبدلاً من ذلك، يُقال إنها تستخدم نظام إطلاق طائرات كهرومغناطيسي مشابه لنظام "EMALS" الأمريكي.

وإذا كانت الصين عازمة على مضاهاة البحرية الأمريكية، فيتعين عليها أن تبني عددًا من حاملات الطائرات التي تعمل بالطاقة النووية يعادل العدد الذي يعمل به الأسطول الأمريكي في المحيط الهادئ، إذ تمتلك واشنطن سبع حاملات طائرات يو إس إس نيميتز، وفينسون، وروزفلت، ولينكولن، وواشنطن، وستينيس، وريجان. 

وبالنظر إلى أن بكين لم تقم بعد ببناء سفينة سطحية واحدة تعمل بالطاقة النووية، فمن المرجح أن تظل أحواض بناء السفن الصينية تعمل على مدار العشرين عامًا القادمة.