قال السفير رياض منصور، مندوب فلسطين لدى مجلس الأمن، مساء اليوم الإثنين، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يريد استمرار الحرب في قطاع غزة من أجل بقائه في منصبه، مشيرًا إلى أن إسرائيل تستهدف التشريد القسري للشعب الفلسطيني بجعل غزة قطاعًا غير قابل للحياة.
وأضاف "منصور" في كلمته أمام مجلس الأمن مساء اليوم الإثنين، في نيويورك نقلتها "القاهرة الإخبارية" أن تل أبيب عملت على تشويه وكالة أونروا باتهام موظفيها بالمشاركة في أحداث 7 أكتوبر، مشيرًا إلى أن الاحتلال يقتل شريان الحياة في غزة بمحاولة تقويض عمل وكالة الأونروا.
وأعرب مندوب فلسطين عن أمله في أن ينظر مجلس الأمن في الانتهاكات الإسرائيلية بحق النساء الفلسطينيات، مشددًا على وجود هيئات دولية رصدت ووثقت وقائع عنف ارتكبها الاحتلال بحق النساء الفلسطينيات.
وكشف منصور أن وكالة أونروا وثقت عمليات التعذيب والانتهاكات التي تعرض لها موظفوها على يد الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًا أنه لم يحاسب أي مسؤول إسرائيلي على أي جريمة ارتكبها ضد الشعب الفلسطيني.
وأوضح أن تل أبيب تخشى كشف الحقيقة؛ ولذلك رفضت التعاون مع أي لجنة تحقيق أو الخبراء المستقلين بشأن العدوان على قطاع غزة، مستشهدًا بمنعها إصدار تأشيرات دخول لمكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان كجزء من هجومها على الهيئات الأممية.
ومضى مندوب فلسطين قائلًا "لا مبرر للعنف ضد المدنيين بغض النظر عن ديانتهم أو عرقهم أو جنسياتهم"، مبينًا أن الأطفال الفلسطينيين تعرضوا لتهديدات بالقتل والعنف والاعتداء الجنسي من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الغاشم على قطاع غزة، متسببًا في أكبر أزمة إنسانية في الأراضي المحتلة منذ عقود، غير مكترث بالمطالب الدولية المنادية بضرورة وقف آلة الحرب التي تركت وراءها عشرات الآلاف من الضحايا، فضلًا عن دمار غير مسبوق في جميع مناحي حياة أهالي القطاع.