في الوقت الذي تواجه في العائلة البريطانية المالكة أزمات مختلفة، بداية من إصابة الملك بالسرطان، وحتى خضوع أميرة ويلز لعملية جراحية سرية، جاءت صورة "عيد الأم" للأميرة وأطفالها الثلاثة التي تم التلاعب بها، لتتسبب في جدل واسع وانتشار كبير لنظريات المؤامرة، حول إخفاء قصر كنسينجتون لحقيقة تعافي الأميرة من مرضها، الأمر الذي دفع الأميرة لتقديم اعتذار علني.
وخضعت كاثرين - أميرة ويلز- أخيرًا لعملية جراحية في البطن في عيادة لندن في 16 يناير، لكن تفاصيل حالتها ظلت سرية، وبحسب صحيفة تليجراف البريطانية، من غير المتوقع أن تعود إلى مهامها الرسمية، إلا بعد عيد الفصح في أواخر مارس.
تلاعب كبير
في الأسبوع الماضي، التقط أمير ويلز صورة عائلية بمناسبة عيد الأم لزوجته كاثرين وأبنائها الثلاثة، والتي تعتبر الأولى منذ خضوعها للعملية، وقام قصر كنسينجتون بتمرير الصورة الملتقطة للعديد من الوكالات العالمية، للتأكيد على أنها تتعافى بشكل جيد في المنزل تمامًا، ولكن بحسب الجارديان البريطانية، كانت المفاجأة في اكتشاف وجود تلاعب كبير في الصورة، وهو ما أثار تساؤلات كبيرة حول ثقة الجمهور في العائلة الملكية.
وكانت التكهنات، حول الحالة الصحية للأميرة، آخذة في الانتشار في المجتمع البريطاني، بسبب سرية المعلومات حول حالتها الصحية، وأدى ذلك لإشاعات مستمرة على وسائل التواصل الاجتماعي، وسعت الأميرة إلى طمأنة الجمهور بشأن تعافيها، من خلال الصورة، لكنها جاءت بنتائج عكسية واستمرار الادعاءات بإمكانية تزوير الصورة عمدًا لتضليل الشعب البريطاني
اعتذار علني
كانت الصورة المنتشرة، مليئة بالتلاعب بشكل كبير، وبحسب التليجراف، اختفى خاتم زفاف الأميرة من يدها، وظهر تلاعب كبير في أصابع الأمير الصغير لويس، وحتى أوراق الأشجار في الخلفية، التي كانت خضراء للغاية، رغم أنه تم التقاطها في أوائل مارس، وأصبحت بسبب ذلك مادة دسمة على السوشيال ميديا.
وفي محاولة للسيطرة على غضب البريطانيين، خاصة مع الخوف من إلقاء الموضوع بظلاله على رسالة الملك المريض في يوم الكومنولث، أصدرت الأميرة اعتذارًا علنيًا نادرًا، أعلنت فيه مسؤوليتها على التلاعب في الصورة، لافتة إلى أنها مثل العديد من المصورين الهواة، تقوم أحيانا بإجراء تجارب التحرير على الصور، معربًة عن اعتذارها على الارتباك الذي أحدثته الصورة العائلية.
كابوس القصر
وكان التشكيك في الصورة، بمثابة كابوس للقصر، وبحسب الصحيفة، أعطت محنة العائلة المالكة، فرصة مثالية للجمهوريين والنقاد، ومن وصفتهم بالمزعجين على وسائل التواصل الاجتماعي لطرح قضيتهم، وقاموا بإطلاق وابل من الأسئلة التي انتشرت كالنار في الهشيم، منها التشكيك في وقت التقاط الصورة بالفعل، ووجود الأميرة في المنزل من الأساس، وهل كان الأطفال يبتسمون حقًا أمام الكاميرا؟
كما انتشرت التكهنات بأن الأميرة كانت في غيبوبة وتتعافى منها، وأيضًا أطلق البعض تكهنات أخرى بأن كاثرين ربما خضعت لعملية جراحة تجميلية، وعلى الرغم من الدعوات لنشر الصورة الأصلية، للحد من تلك الإشاعات، إلا أن قصر كنسينجتون في لندن أعلن أنه لن يعيد إصدار الصورة غير المحررة، ونقلت الصحيفة عن مصدر ملكي تأكيده أن الصورة التي وصفها بصورة للهواة، التقطها أمير ويلز، وكان الهدف منها تقديم الأمير لصورة غير رسمية للعائلة معًا في عيد الأم، إلا أن تعديلات الأميرة الطفيفة تسببت في الكارثة.