أكد جون كيري، مبعوث المناخ الأمريكي، الثلاثاء الماضي، أن الولايات المتحدة منفتحة على البحث عن حل وسط بشأن الجدل الذي يهدد باجتياح قمة المناخ العالمية المقبلة، المتمثل في طلب متزايد من الدول الفقيرة بأن تسدد الولايات المتحدة والدول الغنية الأخرى، تعويضات باعتبارها الجناة الأكثر مسؤولية عن تدمير مناخ كوكب الأرض، بحسب وكالة "أسوشيتد برس".
وأضاف "كيري" أن مؤتمر المناخ السنوي للأمم المتحدة، والذي يُعقد في شرم الشيخ، بمصر، ويجب علينا أن نخطو خطوة أعلى، ولدينا مسؤولية ونقبل هذا".
وصرح أنه مع تهديدات الانبعاثات الصادرة عن الفحم والنفط والغاز الطبيعي بتجاوز العتبة المنصوص عليها في اتفاقية باريس للمناخ، فإن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، وآخرين حريصون على إبقاء مفاوضات القمة على المسار الصحيح لإجراء تخفيضات أعمق للانبعاثات.
وتسببت الفيضانات التي حدثت مؤخرًا في باكستان، والتي أودت بحياة أكثر من 1000 شخص وتسببت في تشريد نصف مليون آخرين، وفي أضرار تقدر بنحو 40 مليار دولار، على زيادة مطالب التعويضات قبل قمة المناخ.
ويرى خبراء أن باكستان التي تعاني اقتصاديًا أسهمت تاريخيا بنسبة 0.4 في المئة فقط، من تلوث الوقود الأحفوري المسؤول عن الأضرار المناخية، مقارنة مع 21.5 في المئة للولايات المتحدة، و16.5 في المئة للصين و15 في المئة للاتحاد الأوروبي.
كما هو الحال مع دول جزر المحيط الهادئ التي تبتلعها مياه البحار الفائضة، والدول الواقعة جنوب الصحراء التي تواجه مستقبلًا من الجفاف، ومجتمعات القطب الشمالي التي تكافح مع موجات الحر، يقول قادة باكستان إنهم بحاجة إلى مساعدة مالية للتعامل مع الأضرار المناخية بدلًا من القروض التي تزيد من ديونهم.
لسنوات كانت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يسيران ببطء في مقترحات لمفاوضات قمة رسمية بشأن التعويضات.
وأوضح كيري أن أي خطوة تهدد بوضع الدول الأكثر ثراءً في مأزق المسؤولية القانونية ستكون مشكلة للجميع، وليس للولايات المتحدة فقط.