الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

20.5 % من الشعب مصابون.. مرض السكري يغزو تونس

  • مشاركة :
post-title
مرض السكري يصيب 20.5% من الشعب التونسي

القاهرة الإخبارية - عبدالله علي عسكر

كشفت دراسة أجراها المعهد الوطني للصحة التونسي عن وضع حرج لانتشار مرض السكري بين الشعب التونسي، ما وصفته بعض وسائل الإعلام المحلية في البلاد بالمؤشرات الصحية المفزعة التي تتعلق بالوضع الصحي للتونسيين.

ارتفاع الإصابة

وقالت شيراز الباجي، رئيسة قسم "التموين والعالم" بالمعهد الوطني التونسي للتغذية والتكنولوجيا، أن آخر رقم جديد يتعلق بارتفاع نسبة الإصابة بمرض السكري بين الشعب التونسي بلغ 20.5%، في حين أن هذه النسبة كانت في حدود 15.50% خلال سنة 2016، وفق صحيفة "الصباح" التونسية.

وأضافت "الباجي" أن نمط الحياة المتّبع من قبل التونسيين ونظامهم الغذائي على الوضع الصحي العام، دفع السلطات الصحية إلى دقّ ناقوس الخطر خوفًا من انتشار أكبر للأمراض غير المعدية أو غير السارية التي تؤدّي إلى وفيات تطاول حتى الفئات الشابة، وفق الدراسة.

تحسين جودة الحياة

واعتبرت أن دعم النشاط البدني في مجال العمل وتحسين جودة الحياة عبر الأنشطة الرياضية من بين الحلول التي يطرحها الأطباء لكبح الزيادات السنوية في عدد المصابين الجدد بالأمراض غير المعدية وتقليص كلفة علاجهم التي ترهق الموازنات العامة للأسر وصناديق التأمين الصحي.

كما قالت "الباجي": "إن مكافحة أسباب تفشي هذا النوع من الأمراض وتعميم سياسات وقائية تعتمد على تحسين جودة الحياة يساعدان على الوقاية من هذه الأمراض وعلى الحدّ من الوفيات المبكرة المرتبطة بها من خلال القضاء على عوامل الخطر المشتركة بين هذه الأمراض".

وأشارت إلى أنّ من الأسباب الرئيسية للأمراض التي تقتل التونسيين؛ التدخين والنظام الغذائي غير الصحي ونمط الحياة.

تحسين جودة الحياة ضمن الحلول لكبح زيادات عدد المصابين
ارتفاع الوزن

وبينت الدراسة أن نسبة النساء المصابات بارتفاع الوزن في حدود 68% وتحديدًا 67.10%، في حين أن هذه النسبة تتراجع لدى الرجال قليلًا لتصل إلى 52.20%، فيما تبلغ النسبة العامة من السكان الذين يعانون زيادة في الوزن 60%.

وأوضحت الدراسة أن قرابة 50% من التونسيين يعانون ارتفاع نسبة الكوليسترول أو الشحوم الثلاثية، إذ تبلغ هذه النسبة 43.80% لدى الرجال في حين تبلغ لدى النساء 38.10%، كما يعاني 28.70% من التونسيين ارتفاع ضغط الدم، لترتفع هذه النسبة إلى 30.80% لدى النساء و26.50% عند الرجال.

وعن نسب الإفراط في الوزن أو ما يعرف بالسمنة، فإن نسبة من يعانون منها بلغت 26.20%، في حين أن نسبة النساء اللائي يعانين من الإفراط في الوزن بلغت 34.60%، في حين تتراجع لدى الرجال بنسبة 17.60%، وجميعها مؤشرات لدراسة أجريت سنة 2016.

زيادة وزن الأطفال

وتفاقمت نسبة الزيادة في الوزن لدى الأطفال الأقل من 5 سنوات على امتداد السنوات الماضية حيث كانت في حدود 4.50% سنة 1996 لترتفع إلى قرابة 9% سنة 2006 و14.30% سنة 2012 لتصبح 17% سنة 2018.

أفاد تقرير صدر بداية الشهر الحالي عن "الفيدرالية الدولية للسمنة"، أن أكثر من نصف سكان العالم، سيعانون زيادة الوزن، أو السمنة المفرطة، بحلول عام 2035، ما لم تُتّخذ الحكومات إجراءات لعكس الوضع.

ويتوقع التقرير أن 51٪ من سكان العالم أو أكثر من 4 مليارات شخص، سيعانون السمنة أو زيادة الوزن خلال الـ12 عاما المقبلة، ووجد أن معدلات السمنة آخذة في الارتفاع، خاصة بين الأطفال، وفي البلدان ذات الدخل المنخفض.

ووصفت لويز باور، رئيسة الفيدرالية الدولية للسمنة، هذه البيانات، بأنها "تحذير واضح"، وقالت إن صناع القرار، بحاجة إلى التحرك الآن، لمنع تدهور الوضع.

منظمة الصحة تحذر

ونشرت المنظمة حزمة تقنيات بعنوان ACTIVE لمساعدة البلدان على تخطيط استجابتها وتنفيذها، وأصدرت المنظمة مبادئها التوجيهية الجديدة بشأن النشاط البدني والسلوك الخامل والنوم في الأطفال دون سن الخامسة، في عام 2019.

ورحّبت جمعية الصحة العالمية بتقرير اللجنة المعنية بالقضاء على سمنة الأطفال (2016) وتوصياتها الست بشأن التصدي للبيئة المسببة للسمنة والفترات الحاسمة الأهمية في مراحل الحياة من أجل التصدي لسمنة الأطفال. ورحّبت جمعية الصحة العالمية بخطة التنفيذ التي وُضعت كي تسترشد بها البلدان في اتخاذ الإجراءات تنفيذًا لتوصيات اللجنة.