الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بايدن يحذر والإسرائيليون يحتجون.. الإخفاقات في الحرب تؤرق حكومة نتنياهو

  • مشاركة :
post-title
بايدن ونتنياهو

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

يبدو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته المُتطرفة، رغم محاولة ظهورهم بشكل موحد وثابت، خاصة التصريحات الاستفزازية من اقتحام رفح الفلسطينية، إلا أنه على أرض الواقع، يواجه انتكاسات وإخفاقات سياسية، سواء على المستوى الداخلي، من خلال تظاهرات أهالي المحتجزين والمعارضين، أو على المستوى الخارجي، سواءً من الضغوط الأمريكية والغربية، أو المظاهرات المستمرة في الشوارع العالمية تأييدًا لفلسطين.

وارتكب "نتنياهو وحكومته" من خلال آليات الجيش والطائرات والمدافع، مجازر وحشية على مدار الخمسة الأشهر الماضية، حيث استشهد حتى الآن جراء الهجوم العشوائي ما يزيد على 30 ألف فلسطيني، أغلبهم من النساء والأطفال، بينما أُصيب 70 ألفًا آخرون، بجانب تدمير هائل في البنية التحتية وأكثر من 60% من المباني في الشمال والجنوب، ونزوح قرابة 80% من السكان البالغ عددهم ما يزيد على 2 مليون فلسطيني، في مخيمات وملاجئ بمدينة رفح الفلسطينية، التي يهدد الاحتلال باقتحامها باستمرار

هجوم بايدن

في الفترة الأخيرة، كسرت حرب الإبادة وسقوط المدنيين المتزايد العلاقة الحميمة بين الرئيس الأمريكي جو بايدن، وبنيامين نتنياهو، التي تمتد لأكثر من 40 عامًا، على خلفية القتل الممنهج الذي يتعرض له الفلسطينيون، سواءً في الضفة الغربية على يد المستوطنين أو في قطاع غزة على يد الجنود، وبحسب شبكة "إي بي سي نيوز" الأمريكية، فإن بايدن يعتقد أن نتنياهو "يؤذي إسرائيل أكثر من مساعدتها" في كيفية تعامله مع حربها ضد حماس في غزة.

ورغم تكراره لدعمه إسرائيل في حقها بالدفاع عن نفسها، إلا أن جو بايدن طلب من نتنياهو الاهتمام بشكل متزايد بالأرواح البريئة التي تُفقد نتيجة للإجراءات المتخذة في الحرب، معتقدًا أن عدد القتلى في غزة يتعارض مع ما تمثله إسرائيل، محذرًا من أن الغزو المحتمل لمدينة رفح الفلسطينية هو "خط أحمر" بالنسبة له، وهو على استعداد لعرض قضيته مباشرة على الكنيست الإسرائيلي، بما في ذلك القيام برحلة أخرى إلى البلاد.

قلق داخلي

يواجه نتنياهو وحكومته مشكلة داخلية كبيرة، تتمثل في المعارضة وأهالي المحتجزين، الذين يعتقدون أن رئيس الوزراء فشل في تحقيق أي من نتائج الحرب، سواءً إعادة المحتجزين أو إنهاء وجود حماس، وبحسب القناة الـ 13 الإسرائيلية فقد احتج مساء السبت آلاف الإسرائيليين على الحكومة، في جميع أنحاء إسرائيل، إلا أن الشرطة تصدت لهم وتم اعتقال 16 شخصًا.

وقام مئات المتظاهرين بإغلاق طريقين سريعين رئيسيين مؤقتًا في تل أبيب، وقد قوبلوا بالقوة من الخيول وخراطيم المياه وشرطة مكافحة الشغب، وطالبوا خلال الاحتجاجات بإجراء انتخابات مبكرة، كما نظم أهالي المحتجزين، وقفة احتجاجية دعمًا لهم في ساحة المحتجزين في تل أبيب.

الإسرائيليون يتظاهرون في الشوارع
المتظاهرون في لندن لدعم فلسطين
دعم فلسطين

ورغم مرور 5 أشهر على الحرب، إلا أن المظاهرات العالمية المؤيدة لدولة فلسطين والمطالبة بوقف إطلاق النار مستمرة في أنحاء مختلفة من المعمورة، والتي تسبب ضغطًا على الحكومات، كان آخرها بحسب صحيفة الجارديان البريطانية، في لندن عندما تظاهر عشرات الآلاف من المؤيدين في هايد بارك كورنر، مكررين الدعوات لوقف إطلاق النار.

وتحرك المتظاهرون الذين بلغ عددهم 400 ألف متظاهر إلى اتجاه السفارة الأمريكية في فوكسهول، وطالبوا من خلال اللافتات والهتافات حكومتهم والحكومات العالمية بضرورة وقف إطلاق النار، وإرسال رسالة قوية وسلمية بأن الفلسطينيين في غزة لا يستحقون ذلك، ولابد من إنهاء معاناتهم.