الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

أستراليا تدرس إعادة تمويل "الأونروا" لعدم وجود أدلة على مزاعم الاحتلال

  • مشاركة :
post-title
مستودع إمدادات الأونروا في قطاع غزة

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

في ضربة قاسمة لمزاعم إسرائيل، حول مشاركة عدد من موظفي الأونروا بقطاع غزة في هجمات طوفان الأقصى، اعترفت أستراليا، وهي واحدة من الدول التي أعلنت وقف دعمها للوكالة الإغاثية، بعدم امتلاكها أي أدلة حتى الآن، تثبت تورط العاملين في الأونروا بأحداث 7 أكتوبر، مشيرين إلى أن ملف الاحتلال في الأمم المتحدة لا يحتوي على أي دليل يدعم مزاعمها.

وأوقفت أستراليا ودول أخرى، بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وسويسرا وألمانيا، تمويلها لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، بعد أن أعلنت الوكالة أنها ستحقق في مزاعم إسرائيل بأن 12 من موظفيها البالغ عددهم 13.000 موظف لعبوا دورًا في الهجمات أو تورطوا فيها، لكن "الأونروا" في الأيام الأخيرة حذرت من أن جميع عملياتها في غزة ستنهار بسبب ذلك.

تجاهل إسرائيلي

اعترفت بيني وونج، وزيرة الخارجية الأسترالية، بأنها لا تملك كل الأدلة، مشيرة إلى أنها طلبت من دولة الاحتلال الإسرائيلي المزيد من الأدلة التي تدعم أقوالها بتورط موظفي الوكالة الإغاثية في الهجمات، وأنها حتى الآن لم تتلق أي رد من إسرائيل ولم تطلب من مدير الأونروا فيليب لازاريني، مشاركة أي دليل قد يكون لديه، وفقًا لما نقلته شبكة "إي بي سي نيوز أستراليا".

وخصصت الحكومة الأسترالية 20 مليون دولار من أموال المساعدات للأونروا بميزانية 2023-2024، وفي أثناء قيامه بجولة في الشرق الأوسط خلال وقت سابق من هذا العام، تعهدت"وونج" بمبلغ إضافي قدره 6 ملايين دولار للوكالة، وفي غضون أسابيع، توقف هذا التمويل الإضافي بسبب الاتهامات، التي أعلنت القناة الرابعة البريطانية، بإطلاعها على الملف ولم تجد به أي أدلة نهايئًا تثبت مزاعم الاحتلال.

المساعدات تسهم في دعم أهالي غزة
عودة التمويل

وحول سبب استعجال أستراليا في تعليق المساعدات المقدمة منها للوكالة، أشارت المسؤولة الأسترالية، إلى تصرفات الأونروا باعتبار الادعاءات الإسرائيلية بأنها خطيرة، وقيامهم باتخاذ إجراءات بإنهاء خدمات عدد من الموظفين، وفتح تحقيقات في القضية، وهو من وجهة نظرها يعتبر مبررًا لوجود مثل تلك الاتهامات على أرض الواقع، بحسب ما نقلته شبكة "إي بي سي نيوز أستراليا".

وألمحت السيناتور وونج، إلى أن أستراليا قد تعيد قريبًا تمويلها للوكالة، عندما تتأكد أن الأونروا تعتبر المنظمة الوحيدة التي تقدم دعمًا جوهريًا للأراضي الفلسطينية المحتلة، مشيرة إلى أن شغلها الشاغل الآن التأكد من إتمام الهدنة بين الطرفين ووقف إطلاق النار، حتى تتمكن الدول المانحة من تمرير الجزء القادم من التمويل التشغيلي للوكالة الإغاثية، قبل نهاية الشهر الحالي.

هجوم المعارضة

حزب الخضر، الذي يعتبر ثالث أكبر حزب سياسي في أستراليا، وجه اتهامات لاذعة للحكومة، لقيامها بوقف التمويل، واصفين القرار بالمروع وغير المسؤول، بعد التأكد من عدم وجود أدلة تثبت الادعاءات الإسرائيلية، مشيرين إلى أن الحكومة لم تتلفظ بكلمة إدانة واحدة رغم مرور 4 أشهر على الإبادة الجماعية في غزة، لكنهم لم يستغرقوا وقتًا لتعليق تمويل الأونروا التي تنقذ حياة الناس.

وانتقد عدد من أعضاء حزب العمال الأسترالي دولة الاحتلال، بحسب الشبكة الأسترالية، بسبب رفضها عرض حماس ووقف إطلاق النار، مشيرين إلى أن استمرار الحرب "مفجع وغير مقبول"، لافتين إلى أن القصف الإسرائيلي لغزة لم يكن دفاعًا عن النفس، والحقيقة هي أن غزة يتم قصفها وتحويلها إلى أنقاض، إذ تضرر 70% من المباني، ويتعرض جميع السكان للضغط أكثر فأكثر جنوبًا في ظروف مجاعة، لعدم وجود الخدمات الطبية الأساسية.