الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

انتخابات مبكرة في البرتغال وسط صعود اليمين المتطرف

  • مشاركة :
post-title
مؤيدو الحزب الاشتراكي في البرتغال – وكالات

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

تستعد البرتغال، غدًا الأحد، لإجراء انتخابات برلمانية مبكرة، إذ من المقرر أن ينتخب البرتغاليون 230 نائبًا للجمعية الوطنية، في ختام حملة لزعماء الأحزاب السياسية استمرت أسبوعين لإجراء انتخابات متقاربة، التي يمكن أن تنهي ثماني سنوات من الحكم الاشتراكي.

وتمت الدعوة لإجراء الانتخابات بعد استقالة رئيس الوزراء الاشتراكي أنطونيو كوستا في نوفمبر الماضي، عقب تحقيق في مخالفات مزعومة في كيفية تعامل حكومته مع الاستثمارات الكبرى.

وتضمنت الفضيحة تفتيش الشرطة البرتغالية لمقر إقامة كوستا الرسمي، واعتقال أحد كبار موظفيه، بينما لم يتم توجيه الاتهام إلى كوستا.

بين الاشتراكي والديمقراطي

لعقود من الزمن، يتناوب حزبان معتدلان، الحزب الاشتراكي من يسار الوسط والحزب الديمقراطي الاجتماعي من يمين الوسط، على السلطة في البرتغال.

وفاز الحزب الاشتراكي الحاكم، بزعامة بيدرو نونو سانتوس، بأغلبية مطلقة بأكثر من 41٪ من الأصوات في الانتخابات الأخيرة، التي أجريت في يناير 2022.

ومن المتوقع أن يفوز الحزبان بأكبر عدد من الأصوات مرة أخرى.

ومع ذلك، تظهر أحدث استطلاعات الرأي أن الحزب الحاكم في تعادل فعلي مع التحالف الديمقراطي المعارض من يمين الوسط، بقيادة زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي لويس مونتينيجرو.

ووفقًا لاستطلاع للرأي نشرته مجلة Expresso الأسبوعية، أمس الجمعة، حصل الحزب الديمقراطي المسيحي على 31% من الأصوات، متقدمًا مباشرة على الحزب الاشتراكي الذي حصل على 30%.

وفي ظل القيادة الاشتراكية، حقق الاقتصاد البرتغالي معدلات نمو قوية تزيد على 2% سنويًا، باستثناء فترة الركود الناجم عن وباء كوفيد- 19، في عام 2020.

ومع ذلك، لا تزال البرتغال واحدة من أفقر البلدان في أوروبا الغربية، حيث يكافح الكثير من الناس لتغطية نفقاتهم بسبب انخفاض الأجور وأزمة الإسكان.

صعود اليمين المتطرف

كان أكبر من استفاد من هذه الحملة هو الحزب الشعبوي اليميني المتطرف، الذي يبلغ من العمر خمس سنوات، ويسمى "تشيجا/ كفاية"، ويتزعمه المراسل الرياضي السابق أندريه فنتورا، الذي يتغذى على خيبة الأمل في الأحزاب الرئيسية.

و"تشيجا" هو أول حزب يميني متطرف يفوز بتمثيل في البرلمان البرتغالي منذ الأحداث التي وقعت في 1974 وأطاحت بعقود من الدكتاتورية اليمينية.

أيضًا، يمكن للحزب، الذي يتمتع بشعبية خاصة بين الناخبين الشباب، أن يدخل البرلمان كثالث أكبر قوة بنسبة 17٪ من الأصوات، بحسب "دويتش فيله".

ووفقًا لاستطلاعات الرأي، فاز "تشيجا" بـ7.2 في الانتخابات الأخيرة عام 2022.

ورغم أن "فنتورا" لا يبدو أن لديه أي فرصة ليصبح رئيسًا للوزراء، فإنه قد يلعب دورًا حاسمًا في محادثات الائتلاف بعد الانتخابات.

ويُعرف زعيم تشيجا بخطاباته المناهضة للهجرة، ويعد باستبدال الأحزاب التقليدية، واستئصال الفساد، وخفض العبء الضريبي.