الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

ضربات متبادلة جديدة.. تصاعد المواجهة بين الحوثيين والمدمرات الأمريكية

  • مشاركة :
post-title
مدمرة أمريكية تشارك فى مواجهة هجمات الحوثيين

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

تصاعدت المواجهة بين المدمرات الأمريكية في البحر الأحمر، والحوثيين في اليمن، خلال الأيام القليلة الماضية، إذ تبادل الجانبان الضربات، ما زاد التوتر في تلك المنطقة الاستراتيجية.

وأعلنت جماعة الحوثي، اليوم السبت، أنها نفذت عمليتين عسكريتين نوعيتين، استهدفتا سفينة وعددًا من المدمرات الحربية الأمريكية في البحر الأحمر وخليج عدن، بعدد من الصواريخ البحرية و37 طائرة مُسّيرة، حسبما أوردت وكالة "سبأ" التابعة للحوثيين.

وقال الحوثيون، في بيان، إن "قواتهم البحرية وسلاح الجو المُسيّر نفذا عمليتين عسكريتين نوعيتين، الأولى استهدفت سفينة PROPEL FORTUNE الأمريكية، في خليج عدن بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة، فيما استهدفت العملية الثانية عددًا من المدمرات الحربية الأمريكية في البحر الأحمر وخليج عدن، وذلك بـ37 طائرة مسيرة"، حسبما نقلت "سبأ".

وأكدت الجماعة أن "العمليتين حققتا أهدافهما بنجاح"، وشددت على أنها "مستمرة في تنفيذ عملياتها العسكرية في البحرين الأحمر والعربيّ، حتى يتوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، ويُرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في القطاع".

وفى وقت سابق من اليوم السبت، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم"، أن قواتها أسقطت 15 طائرة بدون طيار أطلقها الحوثيون، فوق البحر الأحمر وخليج عدن.

وأضافت "سنتكوم"، في بيان، أنه تم اتخاذ هذا الإجراء بعد شنّ الحوثيون هجومًا "واسع النطاق" بطائرات مُسيرة.

وقالت سنتكوم: "بين الساعة الـ4 صباحا والـ6:30 صباحا (بتوقيت صنعاء)، نفذ الإرهابيون الحوثيون هجومًا واسع النطاق بمركبات جوية غير مأهولة في البحر الأحمر وخليج عدن".

وأوضحت القيادة المركزية الأمريكية، أن "قوات التحالف تعرفت على الطائرات بدون طيار، وقررت أنها تشكل تهديدًا مباشرًا للسفن التجارية والبحرية الأمريكية وسفن التحالف، ثم قامت السفن البحرية وطائرات التحالف بإسقاط 15 طائرة بدون طيار".

وتابعت "سنتكوم": "الجيش الأمريكي استهدف صاروخين مضادين للسفن مثبتين على شاحنات تابعة للحوثيين في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون في اليمن، أمس الجمعة".

وذكرت القيادة المركزية الأمريكية، أن الحوثيين أطلقوا صاروخين من اليمن في خليج عدن على السفينة M/V Propel Fortune، المملوكة لسنغافورة، ولم يصب الصاروخان السفينة، كما لم ترد تقارير عن وقوع إصابات.

وأعلنت "سنتكوم" أن القوات الأمريكية، نفذت ضربة "دفاعًا عن النفس" استهدفت صاروخين مضادين للسفن في مناطق يسيطر عليها الحوثيون باليمن، مشيرة إلى أن الصاروخين كانا "محمولين على شاحنة تابعة للحوثيين".

ولفتت "سنتكوم" إلى أنه يتم اتخاذ هذه الإجراءات لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية أكثر أمنًا وأمانًا لسفن البحرية الأمريكية والسفن التجارية.

وكانت الولايات المتحدة توعدت بـ"محاسبة" الحوثيين، وذلك بعد مقتل 3 من طاقم سفينة استهدفوها في خليج عدن، في أول ضربة للجماعة اليمنية تسفر عن سقوط ضحايا منذ بدء هجماتهم البحرية.

وحينها، قالت "سنتكوم" في بيان، إنه "تم إطلاق صاروخ باليستي مضاد للسفن من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن باتجاه سفينة أم/في ترو كونفيدينس، وهي ناقلة بضائع مملوكة لليبيريا وترفع علم باربادوس، أثناء عبورها خليج عدن".

وأضافت: "أصاب الصاروخ السفينة، وأبلغ الطاقم متعدد الجنسيات عن مقتل 3 أشخاص، و4 إصابات على الأقل، 3 منهم في حالة حرجة، كما لحقت أضرار جسيمة بالسفينة".

ومنذ 19 نوفمبر، ينفذ الحوثيون المدعومون من إيران، هجمات على سفن في البحر الأحمر وبحر العرب، لارتباطها بإسرائيل أو متجهة إلى موانيها.

ولردع الحوثيين، أنشأت الولايات المتحدة تحالفًا بحريًا متعدد الجنسيات لحماية الملاحة في البحر الأحمر في ديسمبر، يحمل اسم "حارس الازدهار".

وتشن القوات الأمريكية والبريطانية ضربات على مواقع تابعة للحوثيين منذ 12 يناير، وذلك في محاولة لردعهم و"حماية" الملاحة البحرية.

وينفذ الجيش الأمريكي وحده ضربات بين حين وآخر، يقول إنها تستهدف مواقع أو صواريخ ومسيّرات لدى الحوثيين في اليمن.

وتأتي التطورات الأخيرة بعد غرق سفينة "روبيمار" التي ترفع علم بيليز وتديرها شركة لبنانية، السبت الماضي، وعلى متنها 22 ألف طن من سماد فوسفات الأمونيوم الكبريتي، ما يهدد بالتسبب بكارثة بيئية في البحر الأحمر واليمن، بحسب خبراء.

وتسربت المياه إلى السفينة على مدى 12 يومًا، منذ أن أدى هجوم صاروخي نفذه الحوثيون في 18 فبراير إلى تضرر هيكلها وإجلاء طاقمها إلى جيبوتي.

ويؤثر التوتر الناجم عن الضربات المتبادلة بين الولايات المتحدة وحلفائها من جانب، والحوثيين من جانب آخر، على حركة الملاحة في المنطقة الاستراتيجية التي يمر عبرها 12% من التجارة العالمية.