كانت الحكومة الأمريكية على وشك الوقوع في أزمة إغلاق جزئي، بعد نهاية التمويل الفيدرالي في منتصف ليل يوم الجمعة، إلا أنها تجنبت بصعوبة الوقوع في هذه الأزمة، بعد أن وافق أعضاء مجلس الشيوخ على حزمة بقيمة 460 مليار دولار من فواتير الإنفاق، قبل الموعد النهائي في منتصف الليل، الذي كان من شأنه أن يغلق العديد من الوكالات الفيدرالية الرئيسية.
وأشارت شبكة "سي بي أس نيوز" إلى أن مجلس الشيوخ وافق على مشاريع قوانين التمويل الستة، التي أقرها مجلس النواب يوم الأربعاء بأغلبية 75 صوتًا مقابل 22، مساء الجمعة، حيث كان المجلس يسعى جاهدًا للوصول إلى التصويت النهائي قبل ساعات قليلة من الموعد النهائي في منتصف الليل، وهو تصويت أوصل المشرعين إلى منتصف الطريق تقريبًا في إنهاء أعمال الاعتمادات الخاصة بهم لموازنة عام 2024.
تذهب الحزمة الآن إلى جو بايدن لتوقيعها لتصبح قانونًا، وفي الوقت نفسه، يتفاوض المشرعون على حزمة ثانية من ستة مشاريع قوانين، المتبقية، التي تغطي وزارات الدفاع والأمن الداخلي والخارجية والصحة والخدمات الإنسانية والتعليم والعمل، والتي من المُقرر أن تصدر في 22 مارس.
وقال السيناتور ليندسي جراهام، الجمهوري عن ولاية كارولينا الجنوبية، إنه يعتقد أن ميزانية الأمن الداخلي "ستكون صعبة" وقد تجلب المزيد من الصراعات حول أمن الحدود وسياسات الهجرة، ويتوقع أيضًا حدوث صراع حول مستوى الإنفاق الرئيسي على الدفاع.
رفض الجمهوريون في مجلس الشيوخ حزمة أمن الحدود التي وافق عليها الحزبان الجمهوري والديمقراطي، وأيضًا حزم قوانين مرتبطة بمشروع قانون المساعدات الخارجية الذي أقره مجلس الشيوخ الشهر الماضي، بحجة أنها لم تكن كافية
وقال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر: "بالنسبة للأشخاص الذين يشعرون بالقلق من أن الحكومة المنقسمة تعني عدم القيام بأي شيء على الإطلاق، فإن هذه الحزمة من الحزبين تقول خلاف ذلك".
وأشار "شومر" إلى إن إقرار مشروع القانون سيسمح بتعيين المزيد من مراقبي الحركة الجوية ومفتشي سلامة السكك الحديدية، ويمنح رجال الإطفاء الفيدراليين زيادة ويعزز الدعم للمحاربين القدامى.
ولو دخل الإغلاق حيز التنفيذ، لكان التمويل قد توقف مؤقتًا عند منتصف الليل لوزارات الزراعة والتجارة والطاقة والإسكان والتنمية الحضرية والداخلية والعدل والنقل وشؤون المحاربين القدامى.
حدث إغلاق مماثل قصير المدى في عام 2018، ولم يكن له تأثير يُذكر على الوكالات الحكومية؛ لأنه انتهى بعد أقل من ست ساعات.
وتوجهت السيناتور سوزان كولينز، أكبر عضو جمهوري في لجنة المخصصات بمجلس الشيوخ، إلى قاعة مجلس الشيوخ يوم الجمعة؛ لحث زملائها على دعم مشاريع القوانين ومنع الإغلاق.
وقالت كولينز: "أود أن أحث زملائي على التوقف عن اللعب بالنار هنا، لقد أقر مجلس النواب، الذي يسيطر عليه الجمهوريون، مشاريع القوانين هذه.. بتصويت قوي للغاية من الحزبين".
وتساءلت: "لماذا نريد إغلاق الحكومة والتوقف عن خدمة الشعب الأمريكي؟"
وأشارت كولينز إلى أن كل مشروع من مشاريع القوانين الستة تمت دراسته بعناية من قبل لجنة المخصصات، لذلك رفضت بعض شكاوى زملائها.