أفادت تقارير، بأن القوات الأوكرانية تقوم ببناء تحصينات قبل الهجوم الروسي المتوقع في الربيع، وسط مخاوف من أن التقدم فيها ليس بالسرعة الكافية.
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن القوات الأوكرانية تقوم ببناء خنادق مضادة للدبابات لمواجهة القوات الروسية، التي اكتسبت زخمًا بعد سيطرتها على أفدييفكا في منطقة دونيتسك شرق أوكرانيا، الشهر الماضي.
ونقلت الصحيفة عن ماكسيم جورين، نائب قائد اللواء الهجومي الثالث في أوكرانيا، أن " الجنود الأوكرانيين يقومون ببناء تحصينات تحت النار، علينا أن نحفر، ونحصن، ونبني بأنفسنا".
وفي خضم التأخير في تقديم المزيد من المساعدات العسكرية الأمريكية، تحافظ أوكرانيا على الذخيرة، وتحفر وتتطلع إلى ضرب القوات الروسية أثناء تحركها فيما يسمى بـ"الدفاع النشط"، وقال زيف فينتوش، كبير محللي الاستخبارات في شركة "جلوبال جارديان" الأمنية، لمجلة نيوزويك الأسبوع الماضي: "تحتاج أوكرانيا إلى اعتماد استراتيجية دفاعية نشطة، ويمكنها مقايضة الفضاء بالوقت، نظرًا لأن أوكرانيا ضخمة من الناحية الإقليمية".
وأضاف: "لم تتمكن روسيا فعليًا من التقدم إلا في المناطق التي يمكنها فيها تحقيق التفوق في نيران المدفعية والقوة البشرية، مشيرا إلى أنه "مع الأسلحة الأطول مدى التي ستتوفر قريبًا، بما في ذلك الطائرات المقاتلة والكثير من الأنظمة الصغيرة القادرة على تدمير المركبات، فمن الصعب رؤية التقدم الروسي السريع".
لكن المراقبين لاحظوا تقدمًا بطيئًا في جهود التحصين مع تحول الزخم لصالح روسيا، خاصة بعد سيطرتها على أفدييفكا. وذكرت "وول ستريت جورنال" أن الحفارات غرب أفدييفكا تقوم بحفر الأرض، لإنشاء خنادق مضادة للدبابات".
وأثار الميجور في الحرس الوطني الأوكراني أوليكسي هيتمان، مخاوف بشأن قدرة بلاده على بناء دفاعات، وما إذا كانت قليلة للغاية ومتأخرة للغاية، وقال لقناة "إسبرسو" التلفزيونية الأوكرانية: "كان ينبغي بناء خطوط التحصين منذ بداية عام 2022. والحقيقة هي أننا لا نستطيع حقا بناء خطوط دفاعية في ثلاثة صفوف بطول 1500 كيلومتر، والتي ستكون قوية مثل ما يسمى بخطوط سوروفيكين الروسية".
وأضاف: "بالتأكيد لن يكون لدينا الوقت لبنائه، ليس لدينا ما يكفي من الموارد التقنية والبشرية"، ودعا الناس في جميع أنحاء أوكرانيا للمساعدة.
وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في 25 فبراير الماضي، أنه ستكون هناك مراجعة للتحصينات للمساعدة في تحديد نقاط الضعف على خط المواجهة والقضاء عليها.
وقال رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال، هذا الأسبوع، إن كييف خصصت نحو 790 مليون دولار للتحصينات.
ومع ذلك، قال محلل الدفاع فرانز ستيفان جادي لـ"وول ستريت جورنال" إن "الافتقار إلى دفاعات متعددة الطبقات على طول خط المواجهة يجب أن يكون مدعاة للقلق".
وقال مايكل كوفمان، وهو زميل بارز في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي، أمس الأول الأربعاء، إن "التحصينات هي جهد ذو أولوية وأحد المجالات الرئيسية التي تحاول أوكرانيا تحسينها على الجبهة الآن".