قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، اليوم الخميس، إن المعتقلين في مركز توقيف "عتصيون" قرب محافظتي الخليل وبيت لحم، يعيشون ظروفًا حياتية مأساوية، جراء المعاملة اليومية المفروضة عليهم من جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي يتولى الإشراف على احتجازهم.
وأوضحت الهيئة نقلًا عن محاميتها جاكلين الفرارجة، في بيان، أن العدد الإجمالي للمعتقلين الموقوفين في مركز توقيف عتصيون (110)، وما زال الوضع سيئًا، حيث الاكتظاظ الكبير في الغرف، ما دفع المعتقلين إلى سياسة التناوب على النوم لنقص الأسرّة والفرشات، والطعام شحيح وسيئ كمًا ونوعًا، بالإضافة إلى الإهمال الطبي للمعتقلين المرضى، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وأشارت إلى أن ذلك يتزامن مع إجراءات أمنية مشددة، ومحاولات استفزاز وابتزاز متواصلة من الجنود أثناء تعاملهم مع المعتقلين، الذين يقضون كل يومهم داخل الغرف المغلقة عليهم، علماً أن عددًا منهم محتجز في هذا المكان منذ أكثر من شهر ونصف الشهر.
وأوضحت الهيئة، أن محاميتها تمكنت من زيارة (33 معتقلًا)، أغلبيتهم تعرضوا للضرب والتنكيل والإهانة والمعاملة اللاأخلاقية واللاإنسانية عند اعتقالهم، وأن الضرب والتعذيب شملا كل أنحاء الجسد، وأن آثار ذلك ظاهرة على أجسادهم.
وحمّلت، اللجنة الدولية للصليب الأحمر المسؤولية الكاملة عما يتعرض له المعتقلون في مركز توقيف عتصيون، وأنها لا تبادر إلى زيارتهم والاطلاع على ظروفهم، وهذا يؤكد تنصلها من واجباتها المهنية والإنسانية تجاههم.