انتهت محاولات حاكمة ولاية كارولينا الجنوبية السابقة، نيكي هيلي، في الترشح عن حزب الشعب الجمهوري للسباق الرئاسي الأمريكي 2024، ومواجهة المرشح الأقوى للحزب الرئيس السابق دونالد ترامب، بإعلان انسحابها، بعد محاولات للصمود دامت لعدة أشهر.
انسحاب "هيلي"
أعلنت "نيكي هيلي"، اليوم الأربعاء، انسحابها من حملة الانتخابات الرئاسية للحزب الجمهوري.
وقالت هيلي أثناء إلقائها كلمة في تشارلستون بولاية ساوث كارولينا: "أشعر بالامتنان لتدفق الدعم الذي تلقيته من جميع أنحاء بلدنا العظيم، لكن حان الوقت الآن لتعليق حملتي، مشيرة إلى أن قرارها بالترشح للرئاسة كان مرتكزًا على حبها لبلادها، مضيفة: "لن أتوقف عن استخدام صوتي للأشياء التي أؤمن بها".
ووفقًا لصحيفة "ذا جارديان" البريطانية، قالت هيلي: "إن عالمنا يحترق بسبب تراجع الولايات المتحدة، إن الوقوف إلى جانب حلفائنا في أوكرانيا وإسرائيل وتايوان يشكل ضرورة أخلاقية، وإذا تراجعنا أكثر، سيكون هناك المزيد من الحرب".
وذكرت "هيلي" أن الأمر متروك لترامب لكسب أصوات الحزب الجمهوري، وأنها تأمل أن يفعل ذلك، وفي جميع الاحتمالات سيكون ترامب المرشح الجمهوري، أهنئه وأتمنى له التوفيق. أتمنى الخير لأي شخص سيصبح رئيسًا لأمريكا.
بايدن يغازل أنصار هيلي
وأشاد الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن بنيكي هيلي لكونها مستعدة لقول الحقيقة عن الرئيس السابق والمرشح الرئاسي دونالد ترامب، الأمر الذي لا يجرؤ على فعله سوى القليل في الحزب الجمهوري اليوم، بحسب تعبيره.
وقال بايدن في بيان، إن "الترشح للرئاسة يتطلب الكثير من الشجاعة، مشيرًا إلى أن هيلي تحدثت عن الفوضى التي تتبع دائمًا ترامب، وعن عدم قدرته على التمييز بين الصواب والخطأ، فضلًا عن تراجعه أمام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين".
وقال بايدن: "صرّح ترامب بأنه لا يريد أنصار نيكي هيلي، أريد أن أكون واضحًا، هناك مكان لهم في حملتي. أعلم أن هناك الكثير الذي لن نتفق عليه، لكني آمل وأعتقد أن نتمكن من إيجاد أرضية مشتركة فيما يتعلق بالقضايا الأساسية المتمثلة في الحفاظ على الديمقراطية الأمريكية، والدفاع عن سيادة القانون، ومعاملة بعضنا البعض والكرامة والاحترام، والحفاظ على حلف شمال الأطلسي والوقوف في وجه خصوم أمريكا.
وصدرت تقارير في وقت لاحق من اليوم الأربعاء، عن نية هيلي الانسحاب من السباق الرئاسي وأنها لا تنوي تأييد ترامب، واقتصار حديثها على كسب دعم ائتلاف الجمهوريين والناخبين المستقلين الذين دعموها.
تعرضت "هيلي" لسلسلة من الخسارة في مواجهة ترامب، إذ خسرت أمام الرئيس السابق 14 من أصل 15 منافسة، في "الثلاثاء الكبير".
وعززت استطلاعات الرأي، نهاية العام الماضي، ادعاء هيلي في الحزب الجمهوري بأنها ستكون أقوى مرشحة للحزب في الانتخابات العامة ضد الرئيس الأمريكي جو بايدن، نوفمبر المقبل.