اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة، بعد حصارها، وفور دخولهم لمبنى المستشفى استهانوا بآلام المرضى وأجبروهم على الرحيل، فضلًا عن تدمير الأجهزة الطبية والتخلص من جميع الأدوية المهمة.
وأعلن مدير مستشفى كمال عدوان، الدكتور حسام أبوصفية، خروج المستشفى عن الخدمة بسبب عدم توافر الوقود وشُح المستلزمات الطبية والطعام، إذ قال: "إننا فقدنا حياة طفلين بسبب عدم توافر الكهرباء ونتوقع فقدان المزيد من المرضى المنومين في المستشفى الوحيد القادر على تقديم الخدمة الطبية في شمال قطاع غزة".
وفي حديثه لـ"القاهرة الإخبارية"، طالب مدير المستشفى بإمداد مناطق الشمال بالوقود بعد وفاة أطفال نتيجة الأوضاع المتردية، وروى الطبيب قائلًا: "إنَّ جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحم مستشفياتنا في قطاع غزة وتعمد إتلاف الأجهزة ليُعقّد الوضع الصحي أكثر، فضلًا عن فقدان أدوية التخدير والمستلزمات الطبية المهمة".
وأكد "أبوصفية" أنَّ الاحتلال الإسرائيلي هدم مباني المستشفى الإدارية واقتحم كل الأقسام وتوفي نحو 12 مريضًا بسبب عدم تشغيل غرف العمليات، كما تم نقل حالات استهداف دوار النابلسي بوسائل بدائية، الأمر الذي ساهم في زيادة أعداد الشهداء ومعاناة المصابين.
ارتفاع عدد الشهداء
فيما، أعلنت مصادر طبية، اليوم الأربعاء، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 30717، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر الماضي.
وأضافت المصادر ذاتها، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 72156 منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض، وأشارت إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت 9 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، راح ضحيتها 86 شهيدًا و113 مصابًا، خلال الساعات الـ24 الماضية.
ولا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم، وأوضحت المصادر أن الاحتلال الإسرائيلي تعمّد قتل 348 كادرًا صحيًا، واعتقال 269 آخرين، على رأسهم مديري مستشفيات بخان يونس، وشمال غزة.