رحل اليوم، المطرب العراقي فؤاد فتحي عن عمر ناهز 70 عامًا، بعد مسيرة حافلة قدم فيها العديد من الأغاني المهمة وتأثر فيها بموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب.
ظهر تأثر وحب الراحل، لموسيقار الأجيال في كل تصرفاته، حتى إن أصدقاءه لقّبوه بـ"عبد الوهاب"، وقدّم عددًا من أعمال الإنشاد الديني مع فرقة الإنشاد العراقية التي قامت بإعادة تسجيل مجموعة كبيرة من الأغاني العراقية التراثية.
كان الراحل مهتمًا بكشف العديد من المواهب الشابة، وعمل معدًا للبرامج التلفزيونية التي تعنى بالغناء الأكاديمي.
حرص عدد من المشاهير على نعى الراحل، إذ كتب الناقد العراقي علي عبد الأمير عجام في رثائه قائلًا: "المطرب فؤاد فتحي، عُرف كأبرز الأصوات الرجالية في فرقة الإنشاد العراقية، حيث درس الموسيقى في معهد الفنون الجميلة ثم أصبح عضوًا في كورس إذاعة بغداد 1969 ليؤدي بمفرده أغنية "الخطايا" للموسيقار محمد عبد الوهاب".
وتابع: "بعد إجادته أداء تلك القصيدة الغنائية، طلبه تلفزيون بغداد لأداء "يلي زرعتوا البرتقال"، ومن ثمّ قصيدة "في الليل لمّا خلي" لـ أحمد شوقي ثم أغنية "سكتّ ليه يا لساني" وهي جميعًا من ألحان الموسيقار محمد عبد الوهاب وأدائه، وهو ما دفع إلى تسميته "عبد الوهاب العراق" من قِبل الأوساط الموسيقية والشعبية".
يذكر أن فتحي هاجر فترة إلى الأردن وقدم هناك عددًا من الحفلات حتى عام 2000، وبعدها عاد إلى بغداد.