سجلت الصين تقدمًا جديدًا في سباق صناعة المُسيرات، بتطوير طائرة بدون طيار، مثل الطائر. ونقلت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، عن وسائل إعلام صينية، أن كبار صانعي الطائرات بدون طيار في الجيش الصيني، قاموا ببناء "طائر آلي جديد" يقولون إنه يمكن أن يكون له تطبيقات بعيدة المدى.
وأظهرت الصور التي تم بثها، السبت الماضي، المُسيرة الجديدة الملقبة بـ "الصقر الصغير"، وهي تحلق خلال اختبار حديث في مدينة شيآن، عاصمة مقاطعة شنشي شمال غرب الصين.
ووصفتها إحدى وسائل الإعلام الوطنية، بأنها الطائرة بدون طيار "الأكثر مرونة وحيوية" الشبيهة بالطيور في أي مكان في العالم، ومن المرجح أن تقود الأبحاث في هذا المجال لسنوات قادمة.
وتقلع المُسيرة باستخدام أجنحتها المرفرفة، والتي يمكن طيها مرة أخرى على جسم الطائرة لتسهيل الهبوط السريع، تمامًا مثل ما يفعل طائر جارح خلال الهبوط.
وقام التلفزيون المركزي الصيني، بتغطية أول ظهور للطائرة بدون طيار، مشيرًا إلى أن التطبيقات المحتملة للطائر الآلي، تشمل "الاستطلاع العسكري والمراقبة البيئية وحماية البيئة".
وقال التلفزيون في تقرير، إن أدوات التحكم في الطيران الذكية للطائر الآلي، أصبحت ممكنة بفضل اختراع آلية كرنك جديدة، مما يسمح للطائرة بدون طيار بطي جناحيها أثناء الرفرفة في نفس الوقت، ويمكنها أيضًا الدوران عن طريق طي جناح واحد في كل مرة، وتمديدهما لزيادة كفاءة الطاقة أثناء الطيران الشراعي.
وذكرت صحيفة "جلوبال تايمز" الصينية، الأحد الماضي، عن التطبيقات المستقبلية المحتملة أن مثل هذه الطائرات مناسبة للاستطلاع والمراقبة وحتى مهام الضربة الدقيقة في العمليات الخاصة.
ونقلت الصحيفة التي تديرها الدولة عن خبير لم يذكر اسمه، قوله إن مظهر جسد الطائر النابض بالحياة، للطائرة بدون طيار، سيضيف طبقة من التعقيد إلى محاولات العدو لاكتشافها بشكلٍ فعالٍ.
وتعد جامعة "نورث وسترن بوليتكنيكال" إحدى مؤسسات أبحاث الدفاع الرئيسية في الصين والمورد المباشر للطائرات بدون طيار للجيش الصيني، وهي الوحيدة التي لديها مختبر دفاعي للطائرات بدون طيار، وتتمتع الجامعة بعلاقات وثيقة مع شركات بناء السفن والفضاء المملوكة للدولة.
كما طور أعضاء الفريق الذي يقف وراء أحدث طائرة بدون طيار، "حمامة آلية" طارت في أكتوبر الماضي، دون توقف لمدة ثلاث ساعات وخمس دقائق و30 ثانية، محطمة الرقم القياسي، وفقًا لتقارير وسائل الإعلام الحكومية.
وفي العام الماضي، أظهر مشروع "جريفين" الممول من الاتحاد الأوروبي "طائرًا آليًا" يمكنه الهبوط على أغصان الأشجار باستخدام المخالب، وقال صانعوه إن الجهاز يمكن أن "يحل محل الطائرات العمودية في بعض البيئات". ومع ذلك، كان لدى فريق الباحثين في جامعة "نورث وسترن بوليتكنيكال" رؤية مختلفة للطائر الآلي.