يوجد العديد من الثغرات في اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، التي تحدَّث عنها أموس هوكشتاين، رئيس الوفد الأمريكي للمفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود، والتي أثيرت داخل لبنان منذ شهور، حيث إنه للمرة الأولى يتم ترسيم حدود بحرية بين دولتين، دون الانطلاق من النقطة البرية الفاصلة بينهما.
ورسم لبنان الحدود البحرية مع إسرائيل دون الالتزام بنقطة البداية البرية، التي تبعد عن الشاطئ بما يزيد على 6 كيلومترات، للحفاظ على خط الطفافات الإسرائيلي، وهو ما تناوله الخبراء بلبنان وذكروا أنه يعد ثغرة كبيرة في الاتفاقية.
وقال العميد خالد حمادة، الخبير الاستراتيجي، خلال مداخلة عبر "سكايب"، على شاشة قناة "القاهرة الإخبارية"، إنه تم فرض الترسيم من قبل رئيس الجمهورية اللبناني، ومن خلفه رئيس المجلس النيابي وحزب الله، وهو ما دعا الشأن اللبناني للتشكيك فيه، بحسب قوله.
وذكر أن كل المواثيق والاتفاقات الدولية تعلم جيدًا نقطة البداية للترسيم البري والبحري، الذي تنازل عنها لبنان، بسبب الضغوط الأمريكية للقبول بذلك العرض.
وأشار الخبير الاستراتيجي إلى أن إسرائيل بدأت في التنقيب بعد توقيع اتفاق مع شركة توتال الفرنسية، لمباشرة التنقيب في حقل قانا، الذي يعد حقلًا مشتركًا بين الدولتين.