"عشر نقاط" كانت محور خطة سلام اقترحها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، خلال حديثه مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، لحل الأزمة مع روسيا، تتضمن وحدة الأراضي ومصير الأسرى مرورًا بالأمن الغذائي.
الاتصال الثنائي بين الرئيسين كان لتنسيق الجهود لعقد مؤتمرين حول الأزمة الأوكرانية، غدًا الثلاثاء، أولها لدعم أوكرانيا واحتياجاتها من الطاقة في الشتاء، والثانية مع الشركات الفرنسية التي تنخرط فى إعمار أوكرانيا.
تفادي التصعيد العسكري
الباحث فى العلاقات الدولية، قسطنطين جريدين، قال في مداخلة عبر "سكايب" مع الإعلامية داليا أبوعمير بقناة "القاهرة الإخبارية"، اليوم الإثنين، إن الرئيس الأوكراني يمارس مهامه الدبلوماسية منذ بدء الحرب لتفادي التصعيد العسكري محاولًا تحقيق السلام في أقرب وقت ممكن، مشيرًا إلى أن كييف ترفض تقديم التنازلات بشأن السيادة الأوكرانية على الأرض، والشعب الذي يريد العيش على أراضيه، وأكد أن الحل لهذه الحرب ليس قريبًا وأنه لن يتحقق إلا بعد خروج القوات الروسية من جميع المناطق التي احتلتها.
أوكرانيا لا تمتلك قرارها السياسي
بينما يرى الدكتور محمود الأفندي، الكاتب والمحلل السياسي، إن قرار وقف الحرب لن يكون أوكرانيًا، لأن "كييف" ليس لها السيادة على أي قرار سياسي دون العودة إلى أمريكا أو الاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى العشر نقاط التي ناقشها زيلينسكي مع نظيره الفرنسي وضعها "الناتو"، مشيرًا إلى أنه إذا أوقف الغرب المساعدات العسكرية لأوكرانيا ستضطر "كييف" إلى الدخول في مرحلة استسلام.
"الأفندي"، أكد أن الوقت ليس فى صالح أوكرانيا، وأن المناطق الأربعة التي ترغب فى استعادتها انضمت إلى روسيا، وفي حال أصرت "كييف" على استعادة تلك الأراضي ستكون بداية لحرب عالمية ثالثة، كما أن قلة الخبرة السياسية للقيادة الأوكرانية أسهم فى تأزم الموقف.
دعاية إعلامية غربية
وتابع :"الإعلام الغربي والأوكراني ينشران أخبارًا غير صحيحة ويصدقانها، حيث إنه وصف الانسحاب الروسي من خيرسون بالضعف ما اعتبره داعية إعلامية.
وجري الانسحاب التكتيكى من الضفة الغربية من مدينة "خيروسون" على مساحة 13 في المئة فقط، وليست المقاطعة كاملة التي تمتد إلى "البحر الأسود"، وما يهم روسيا هو البقاء بالجزء الشرقي من خيرسون القريب من جزيرة "القرم".