يعتقد المحللون الكوريون الجنوبيون أن شحنات قذائف المدفعية الكورية الشمالية إلى روسيا التي أعطت الكرملين ميزة على ساحات المعركة في أوكرانيا قد توقفت، إذ أظهرت صور الأقمار الصناعية، أن السفن الحاوية الروسية الأربعة المستخدمة لاستلام الإمدادات المشبوهة بالأسلحة لم ترسُ في كوريا الشمالية منذ 12 فبراير.
وقال "إن كيه برو" الباحث في شؤون كوريا الشمالية وخبير الصور الفضائية: "لا يزال غير واضح ما إذا كان هذا يرجع إلى مشكلات في إنتاج الأسلحة في مصانع كوريا الشمالية أو مشكلة أخرى. يبدو أن كوريا الشمالية لم تسلم حاويات إلى رصيف التصدير خلال تلك الفترة".
وتم تسمية السفن الحاوية الروسية الأربعة بـ"السيدة ر، وأنجارا، ومايا-1 وماريا". وقال "إن كيه برو" إنها قامت بـ32 رحلة إلى كوريا الشمالية منذ أغسطس الماضي عندما وافق الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون على تسليح فلاديمير بوتين مقابل تكنولوجيا الفضاء، حسبما ذكرت صحيفة "تليجراف" البريطانية.
ويعتقد أن كوريا الشمالية أرسلت ما يصل إلى ثلاثة ملايين قذيفة إلى روسيا، ما ساعد في إعطائها ميزة كبيرة على القوات الأوكرانية التي اشتكت من نقص الإمدادات من حلفائها الغربيين.
وتم إرسال معظم قذائف كوريا الشمالية إلى روسيا عن طريق السفن، على الرغم من أن "إن كيه برو" قال إنها قد انتقلت الآن إلى نظام السكك الحديدية، مضيفًا أنه "لا يمكن استبعاد أيضًا أن تنقل الأسلحة إلى روسيا جوًا أو عن طريق السكك الحديدية".
إضافة إلى انتظار المزيد من الإمدادات العسكرية من الغرب، اشتكى الجنود الأوكرانيون أيضًا من بعض المعدات التي أعطيت لهم العام الماضي.
فشل الدبابة الألمانية
قال جندي أوكراني، لم يذكر اسمه، إن الدبابات الألمانية المصنوعة من النمر-2 قد تكون متحركة ومجهزة بأسلحة قوية، لكنها تحتاج إلى الكثير من الصيانة ولديها نقطة ضعف في مقدمة درعها. وأكد سائق الدبابة لصحيفة "زودويتشه تسايتونج" الألمانية: "بين البرج والهيكل، الجزء العلوي والسفلي من الدبابة، هناك فجوة تحتاج إلى إغلاق عاجل".
وفي الشهر الماضي، انسحبت قوات أوكرانيا من المدينة المدمرة أفدييفكا في منطقة دونباس الشرقية في أوكرانيا وذكرت التقارير الآن أن القوات الروسية تركز نيرانها على تشاسيف يار، على بُعد خمسة أميال إلى الغرب من باخموت.
لكن، على الرغم من أن قوات أوكرانيا على الخط الخلفي عبر خط المواجهة في دونباس، فقد حققت بعض النجاحات ضد سلاح الجو الروسي.
الأسبوع الماضي، تحطمت إحدى طائرات الاستطلاع الروسية A-50 بالقرب من بحر آزوف، إما أنها أسقطت بصواريخ الدفاع الجوي الروسية أو صاروخ أوكراني. وقالت وزارة الدفاع البريطانية الآن إن روسيا قد تقلل من استخدامها لطائرة الاستطلاع.
وقالت: "هذه فجوة في القدرات لا تستطيع روسيا تحملها فوق المجال الجوي المتنازع عليه في شرق وجنوب أوكرانيا".