تشهد الساحة السياسية الأمريكية حاليًا تطورات مثيرة بالنسبة لانتخابات الرئاسة 2024، إذ يبدو الرئيس السابق دونالد ترامب مجددًا مرشحًا قويًا كممثل للحزب الجمهوري، بعد عدد من الانتصارات في الانتخابات التمهيدية بعدد من الولايات، وفي ظل التوقعات بفوز ترامب بترشيح الحزب الجمهوري، بدأ الرئيس السابق بالفعل الاستعدادات للمرحلة القادمة، ومن أبرزها إجراء اتصالاته مع عدد من الشخصيات البارزة؛ لاختيار مرشح مناسب لمنصب نائب الرئيس، ضمن التشكيلة التي سيخوض بها الانتخابات أمام بايدن.
رجل مُذهل
أكد ترامب خلال مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" أن الحاكم الجمهوري لولاية تكساس جريج آبوت، يُعتبر أحد أبرز المرشحين لهذا المنصب بناءً على إشادات ترامب الكبيرة به ووصفه إياه بأنه "رجل مذهل".
وأشار ترامب خلال لقائه إلى أن جريج آبوت الحاكم المحافظ لولاية تكساس، يقع ضمن قائمة المرشحين المحتملين لمنصب نائب الرئيس في حال فوزه بالترشيح الجمهوري.
وأثنى ترامب على "آبوت" بشدة واصفًا إياه بأنه رجل رائع وقام بعمل ممتاز كحاكم، مُشيرًا إلى أنه سينظر بعناية في ترشيحه لهذا المنصب المهم.
ثناء ترامب واعتذار آبوت
عُرف آبوت الذي ينتمي للتيار المتشدد بمواقفه الصارمة تجاه المهاجرين غير الشرعيين، حيث قام أخيرًا بتوجيه المهاجرين إلى المدن التي يسيطر على إدارتها الديمقراطيون، في إطار المواجهات السياسية. كما تصادم مع السُلطات الاتحادية عندما منع دوريات حرس الحدود من الوصول لنهر جراندي الفاصل مع المكسيك والذي يمر عبره المهاجرون، وقد أشاد ترامب بهذه التصرفات الحازمة من آبوت.
وعلى الرغم من إشادات ترامب، إلا أن آبوت نفسه أكد لشبكة "سي إن إن" أن هناك الكثير من الشخصيات الأفضل منه لتولي منصب نائب الرئيس، كما أعرب عن نيته خوض انتخابات لولاية تكساس لولاية رئاسية رابعة.
قائمة مرشحي ترامب
في إطار سعي ترامب لإيجاد مرشح مناسب لمنصب نائب الرئيس، استفسر المذيع شون هانيتي، خلال اللقاء التلفزيوني عن قائمة المرشحين المحتملين لهذا المنصب، وأشار ترامب إلى أن السيناتور تيم سكوت الذي انسحب مبكرًا من سباق الترشح الرئاسي الماضي، كان مرشحًا جيدًا ولكنه ركز على دعمه هو أكثر من الترويج لنفسه.
ومن المرشحين المحتملين الآخرين، وفقًا لما أشار إليه ترامب، حاكمة ولاية ساوث داكوتا، كريستي نويم، وعضوة مجلس النواب، إليز ستيفانيك، إلى جانب رجل الأعمال فيفيك راماسوامي الذي خاض سباق الترشح الرئاسي أمام ترامب في وقت سابق.
وتجدر الإشارة إلى أن ترامب يواجه عددًا من القضايا الجنائية بتهم مختلفة، بما في ذلك دوره في أحداث الاعتداء على مبنى الكونجرس في السادس من يناير 2021، إلا أن ذلك لم يؤثر على شعبيته بين قاعدة الحزب الجمهوري الذي من المتوقع أن يمنحه ترشيحه مرة أخرى لخوض الانتخابات الرئاسية.