انتقدت عضو البرلمان الأوروبي، الأيرلندية كلير دالي، موقف بلادها تجاه الولايات المتحدة، ودعهما لتصدير الأسلحة لقوات الاحتلال، عبر مطار شانون.
وعلى منبر البرلمان الأوروبي، انفجرت النائبة الأيرلندية غضبًا لما يحدث في قطاع غزة، متهمة أعضاء البرلمان بدعم المجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأشارت "دالي"، في كلمة لها، خلال مقطع فيديو عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "إكس"، إلى الانتهاكات المستمرة والإبادة الجماعية بحق المدنيين في قطاع غزة.
انتقاد الموقف الغربي
وقالت "دالي"، إنه "في 26 من يناير، قررت محكمة العدل الدولية أن غزة تواجه خطر الإبادة الجماعية، وأمرت إسرائيل بوقف قتل المدنيين، ولكنها استمرت في عملها الإجرامي.
وأضافت "دالي" أن الالتزام القانوني على الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي واضح، وأن عمليات الإبادة الجماعية يتطلب من الدول تجنب التواطؤ، مشيرة إلى أهمية الموقف المشترك للاتحاد الأوروبي بشأن حظر تصدير الأسلحة.
وذكرت أنه "يعد تصدير الأسلحة عندما يكون هناك خطر واضح انتهاك القانون الدولي". وكانت حذرت الأمم المتحدة من ضرورة إيقاف تصدير المزيد من الأسلحة لإسرائيل.
وتابعت: فما كان من فرنسا إلا أن تستمر في تصدير الأسلحة ملتزمة السريّة، وزادت ألمانيا صادراتها 10 أضعاف العام الماضي بنسبة 90% منذ 7 أكتوبر، ولم تكترث أيرلندا لمجرد سؤال الرئيس الأمريكي جو بايدن عمّا يتم تصديره عبر مطار شانون من الولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط".
واستنكرت دالي الموقف المتخاذل ضد الحرب على غزة، وقالت إنه في عام 1982 أوقف كلٌ من مارجريت تاتشر رئيسة وزراء المملكة المتحدة آنذاك ورونالد ريجان الرئيس الأمريكي، تصدير الأسلحة لإسرائيل خلال الحرب، ولكن في 2024 الديمقراطيون الاشتراكيون والليبراليون يقومون بتسليح الإبادة الجماعية.
وأشارت دالي إلى دعوة القانون الدولي والإنساني وقف فوري لتصدير الأسلحة إلى إسرائيل، مضيفة أن الدول الأعضاء تتحدى قانون الاتحاد الأوروبي بإرسال أسلحة فتاكة من أجل إبادة جماعية.
دعم متواصل
Crocodile tears won't wash the blood off your hands, #FrauGenocide.
— Clare Daly (@ClareDalyMEP) March 1, 2024
Member States are defying EU law to send lethal weapons into a genocide.
Germany INCREASED arms exports to Israel TENFOLD last year. 185 of 218 licenses granted AFTER Oct 7.#StopArmingIsrael #ArmsEmbargoNOW https://t.co/WvK7qdbAQ5 pic.twitter.com/5ke8zBvnIL
لم تكن هذه المرة الأولى التي تهاجم فيها "دالي" الحرب على غزة، وعرفت طوال فترة العدوان على غزة، بتصريحاتها التي تتهم دول الغرب بالتواطؤ على مدنيي غزة ودعم قوات الاحتلال.
وفي اليوم العالمي للطفل، هاجمت زعماء الاتحاد الأوروبي الذين يدافعون عن حليفتهم إسرائيل في غزة، وقالت دالي، في تغريدة ومقطع فيديو عبر حسابها على موقع "إكس": "يوم الطفل العالمي 2023.. يجلس زعماء الاتحاد الأوروبي يهنئون أنفسهم على التوقيع على اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل، بينما تدافع حليفتهم إسرائيل عن نفسها بإمطار معسكر اعتقال مليء بالأطفال بالفسفور الأبيض".
وكتبت: "اتحد العالم حول حماية الأطفال، حان الوقت لنستيقظ ونشم رائحة الفسفور الأبيض، حرق لحوم الأطفال في غزة، استيقظ وأسمع صراخهم على جثث والديهم، أطرافهم المقطوعة وأعينهم المعمية وشفاههم الجافة وبطونهم الجائعة، أشعر برعبهم يومًا بعد يوم".
وأضافت: "تنهمر القنابل على منازلهم ومدارسهم ومستشفياتهم وتمضي أيامهم وجميع الدول التي وقعت على هذه المعاهدة العظيمة لحماية الأطفال لا يحركون ساكنًا، بينما لا يقتصر الأمر على عدم القيام بأي شيء فحسب بل تمكين الإبادة الجماعية الإسرائيلية ضد الأطفال للاستمرار بينما يرى شعوب العالم تواطؤكم.. أوقفوا المذابح وإطلاق النار".
وفي أوائل العدوان على غزة، شنّت "دالي"، هجومًا على موقف الاتحاد الأوروبي المنحاز والداعم لإسرائيل، وعبّرت بالجلسة العامة التي عقدها البرلمان الأوروبي في ستراسبورج بفرنسا، عن غضبها من الإبادة الجماعية التي تتعرض لها غزة على يد الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت دالي: "انخرطت في السياسة لمدة 40 عامًا، لكنني لم أر قط شيئًا مثل ما يحدث في غزة على مرأى ومسمع من العالم.. 10 أيام من الغارات الجوية المتواصلة. واحد من كل 1000 شخص يقتل على يد الحكومة الإسرائيلية."