دقّ المشرعون الديمقراطيون الأمريكيون ناقوس الخطر بشأن رد فعل الناخبين حول العدوان الإسرائيلي على غزة، التي أصبحت علامة تحذير لحزبهم قبل انتخابات نوفمبر القادم.
ويحذر الديمقراطيون علنًا وسرًا من أن التصويت الاحتجاجي الكبير المناهض لموقف الإدارة الأمريكية الداعم للعدوان الإسرائيلي بالانتخابات التمهيدية في ولاية ميتشجان هذا الأسبوع هو علامة تحذير لحزبهم قبل انتخابات نوفمبر، وفق تقرير لموقع "أكسيوس" الأمريكي.
وأحدثت الهجوم الإسرائيلي الذي أعقب هجوم 7 أكتوبر انقسامًا شديدًا بين الديمقراطيين، ويخشى المشرعون أن يكون دعم الرئيس جو بايدن لإسرائيل مشكلة خاصة للناخبين التقدميين طالما أن القتال مستمر في غزة، وفق التقرير.
ففي ميتشجان إحدى الولاية المتأرجحة، التي تضم أكبر تجمع للأمريكيين العرب في الولايات المتحدة، صوت أكثر من 100 ألف شخص بـ "غير ملتزم" ليفقد بايدن نحو 13.5% من الأصوات.
التصويت بـ"غير ملتزم" يعني أن الناخب ملتزم بالتصويت للحزب الديمقراطي، لكنه يمتنع عن دعم بايدن، وهو شعار رفعه ديمقراطيون في الولاية المتأرجحة التي تعد نتائجها ضربة لبادين وسياساته، وتعد هذه الأصوات انتصارًا لحركة عدم التصويت لبايدن على خلفية دعمه الكامل لعدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وقف إطلاق النار
وقال أحد كبار الديمقراطيين في مجلس النواب وفق "أكسيوس": "سيكون وقف إطلاق النار جيدًا لعدة أسباب، ومن الواضح أن التأثير الانتخابي ليس هو السبب الرئيسي، لكنه مهم".
وصوت أكثر من 100 ألف شخص "غير ملتزم" في الانتخابات التمهيدية الرئاسية الديمقراطية في ميتشجان يوم الأربعاء، وهو ما يمثل أكثر من 13٪ من الأصوات مقابل 81٪ لبايدن، إذ كان تصويت "غير ملتزم" هو الأعلى في المناطق التي تضم أعدادًا كبيرة من السكان العرب الأمريكيين، مثل ديربورن.
جرس إنذار
وقال التقدميون إن النتيجة الأولية يجب أن تكون بمثابة جرس إنذار لبايدن، فيما قال النائب جيمي راسكين (ديمقراطي من ماريلاند): "لقد كان الأمر مهمًا بالتأكيد".
وقالت السيناتور إليزابيث وارين (ديمقراطية من ماساشوستس) إن التصويت يشير إلى "أننا جميعًا بحاجة إلى أن نكون أكثر صرامة مع نتنياهو وإسرائيل".
وركز حلفاء بايدن الأقوياء ومؤيدو إسرائيل على حقيقة أن نسبة 13% من الأصوات "غير الملتزم بها" كانت متوافقة تقريبًا مع ما رآه الرئيس السابق أوباما في الانتخابات التمهيدية التي لم تشهد أي منافسة في ميتشجان في عام 2012.
نتائج مبالغ فيها
وقال عضو ديمقراطي في مجلس النواب، إن "وقف إطلاق النار سيجعل حياتنا أسهل بالتأكيد"، لكنه يشير إلى أن "نتائج ميتشجان مبالغ فيها وأن غزة لن تكون قضية حاسمة في نوفمبر".
وأضاف: "بالتأكيد سيكون أمرًا رائعًا أن نبتعد عن الطريق. لكن أخشى أن يقدم بايدن وعودًا بشأن وقف إطلاق النار لن يتبين في ما بعد أنها حقيقية".
وقال راسكين: "يتفهم الناس الطبيعة الرهيبة للصراع"، مضيفًا: "لدينا رئيس معروف بالتعاطف، والناس يريدون أن يروا تعاطفه يمتد إلى كل من يعاني هناك".