يتفوق الرئيس السابق والمرشح الأوفر حظًا لنيل ثقة الحزب الجمهوري للترشح لمنصب الرئاسة دونالد ترامب، على منافسه المحتمل الرئيس الحالي جو بايدن، في دعم الشباب الأمريكي له والملقب بالجيل z، وتأييده ليكون رئيسًا في المستقبل، وذلك بفارق كبير مقارنة بأي فئة عمرية أخرى، وفق استطلاع رأي أجرته جامعة هارفارد.
وحتى الأن حقق ترامب انتصارًا كاسحًا في السباقات التمهيدية المختلفة، التي أجراها الحزب الجمهوري في العديد من الولايات الأمريكية، بهدف اختيار المرشح الأوفر حظًا لخوض الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024، والتي تجرى كل أربع سنوات، ومن المتوقع انطلاقها الثلاثاء 5 نوفمبر المقبل، حيث تأتي الانتخابات العامة في أمريكا، بحسب شبكة "إي بي سي" نيوز الأمريكية، بعد المؤتمرات الحزبية والانتخابات الأولية التي تجريها الأحزاب الرئيسية لتحديد مرشحيها، على أن يتم إعلان الفائز في يناير 2025.
الجيل z
وأظهر استطلاع للرأي أجرته جامعة هارفارد، أن ما يقرب من (64%) من الناخبين في الجيل Z، الذين تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 24 عامًا، وافقوا على الفترة التي قضاها الرئيس السابق دونالد ترامب كرئيس للولايات المتحدة، وبحسب مجلة نيوزويك الأمريكية، فإن تلك الفئة العمرية كانوا أطفالًا خلال فترة وجود ترامب في منصبه، من 2017 إلى 2021، مشيرين إلى أنها تعتبر علامة تحذير على إعادة انتخاب جو بايدن.
وفي الانتخابات الأمريكية التي أجريت 2020، كان للناخبين الشباب دور حاسم في فوز بايدن، حيث دعم الجيل Z وجيل الألفية بايدن على ترامب بفارق حوالي 20 نقطة في نسبة الإقبال القياسية، وفقًا لتحليل مركز بيو للأبحاث.
رئاسة ترامب
كما كانت الفئة العمرية التي حصلت على ثاني أعلى نسبة موافقة على رئاسة ترامب في استطلاع هارفارد، هي المشاركين الذين تتراوح أعمارهم بين 55 إلى 64 وذلك بنسبة 60 في المئة، يليهم أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 25 إلى 34 ومن 35 إلى 44 عامًا، حيث حصل كلاهما على نسبة 58 في المئة.
ويتقدم دونالد ترامب، المرشح الرئاسي المتوقع عن الحزب الجمهوري لعام 2024، وفق استطلاع هارفارد على بايدن، على الرغم من القضايا القانونية العديدة التي تواجه الجمهوري، وبحسب الاستطلاع، يتقدم ترامب على بايدن بست نقاط (48% مقابل 42%) في السباق المباشر، وكذلك بسبع نقاط (42% مقابل 35%) عندما يكون المرشح المستقل روبرت كينيدي جونيور ضمن الاستطلاع، الذي يحصل على دعم 15 في المئة.
دوافع سياسية
ويتمتع الرئيس السابق بتقدم في استطلاعات الرأي على بايدن على الرغم من اعتقاد غالبية الناخبين المسجلين (56%) أن ترامب ارتكب جريمة، ويظهر الاستطلاع أن 54% من الناخبين يعتقدون أن التحقيقات الجنائية ضد ترامب لها دوافع سياسية، وهو ادعاء كما تقول المجلة، دأب الرئيس السابق على الترويج له، حيث يواجه ما يقرب من 91 تهمة جنائية، من أبرزها محاولة التمرد وقلب نتائج الانتخابات الرئاسية الماضية.
ومن المقرر أن تحكم المحكمة العليا بشأن ما إذا كان من الممكن استبعاد ترامب من الاقتراع الانتخابي لهذا العام لانتهاكه المادة 3 من التعديل الرابع عشر، والتي تنص على أن الشخص "شارك في التمرد أو التمرد" بعد أداء اليمين لدعم الدستور، يجب منعه من الترشح للمناصب مرة أخرى، حيث دفع ببراءته من أربع تهم فيدرالية فيما يتعلق بالأحداث التي أدت إلى هجوم 6 يناير، ووفقًا للاستطلاع فإن 54% من الناخبين يرون أن ترامب شارك في تمرد ضد الحكومة الأمريكية أثناء وجوده في منصبه.