يمثل مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية، منصة وجسر تواصل، يربط بين صناع الأفلام ويجمع الكثير من الأفلام حول العالم، فهو يعد واحدًا من أوائل المهرجانات المتخصصة في الأفلام التسجيلية والقصيرة، وشهدت دورته الـ 25 برئاسة الناقد السينمائي عصام زكريا، تكريم عدد من الشخصيات المؤثرة من بينهم اسم المخرج العالمي ستيف جيمس، والذي قدم تاريخًا طويلًا من العمل في هذا المجال، وحصد الكثير من الجوائز على مستوى العالم منها "الإيمي" وترشحه للأوسكار.
"مشاعر ممزوجة بالصدمة والسعادة" هكذا عبر المخرج ستيف جيمس، عن لحظة استقباله خبر تكريمه من إدارة المهرجان، فيقول عن ذلك في لقاء ببرنامج "صباح جديد" بقناة "القاهرة الإخبارية": "لم أتصور أن يتم دعوتي للتكريم من المهرجان، حيث تلقيت عددًا من الرسائل عبر بريدي الإلكتروني تخبرني منحي جائزة عظيمة من مهرجان الإسماعيلية، وكنت فخورًا ومصدومًا في نفس الوقت، إذ لم يكن لدي فكرة عن وصول أفلامي للشعب المصري، ولمست اهتمامهم بمشاهدة أفلامي وكان أمرًا مذهلًا ومشوقًا للغاية".
يؤكد ستيف أنه يميل لتقديم الأفلام التسجيلية لرواية قصص الشعوب، وأن هناك الكثير من القصص المذهلة التي تستحق أن تروى، قائلًا: "ساهمت نشأتي في جنوب الولايات المتحدة الأمريكية في اتجاهي لتقديم الأفلام التي تناقش التمييز بين الفئات والثقافات، وتعكس تأثير العنصرية، حيث لمست وجود انقسام بين البيض والسود، وشهدت وجود تميز وعنصرية بينهم، وهذا شكّل رؤيتي ووجهة نظري في تقديم الأفلام التي تركز على العنصرية في المجتمع الأمريكي، ولذلك ركزت على تقديم القصص التي تناقش التميز بين الفئات والثقافات".
ويشير إلى أنه يزور مصر لأول مرة، وكان ممتنًا لوجوده بها، وأنه لم يفكر في تقديم فيلم عنها لأنه لا يتحدث اللغة العربية ولكن هناك الكثير من المخرجين الموهوبين الذين يقومون بهذا الأمر.
يرى أن التمويل يمثل عنصرًا رئيسيًا من عناصر صناعة الفيلم قائلا: "بالطبع التمويل له تأثير كبير على أي عمل سينمائي، لأن صناعة فيلم مكلفة للغاية ولابد من وجود تمويل كافٍ ويعتبره العامل الحاسم والرئيسي في عمل الأفلام الوثائقية والروائية".
يؤكد أن حصوله على الكثير من الجوائز العالمية لها تأثير كبير عليه، قائلا: "الجوائز شيء عظيم ولها تأثير كبير على صناع الأفلام، إذ يرى الفنان بنفسه مدى التمييز الذي يحصل عليه من خلال منحه جائزة".