الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

غزة على شفا المجاعة.. أمريكا تدرس إسقاط المساعدات جوا لأول مرة

  • مشاركة :
post-title
أطفال في غزة ينتظرون الحصول على الطعام - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

بينما يعيش سكان غزة أزمة غذاء طاحنة وصلت إلى حد المجاعة، على مدار 146 يومًا منذ الحرب الوحشية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على القطاع، وخاصة في الآونة الأخيرة، تدرس الولايات المتحدة إسقاط المساعدات جوًا على غزة مع تباطؤ عمليات التسليم البرية.

ويدرس البيت الأبيض إمكانية إسقاط المساعدات جوًا من الطائرات العسكرية الأمريكية إلى غزة، بحسب ما ذكره مسؤولون أمريكيون لموقع "أكسيوس".

والأحد الماضي، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إن "إسرائيل ردت بشكل غير متناسب على هجوم حماس ونحن في خضم كارثة مع استخدام الجوع كسلاح في غزة".

الصبار وعلف الحيوانات

ودفعت الحرب الغاشمة التي يشنها جيش الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة الناس الذين يتضورون جوعا في شمال القطاع إلى أكل أوراق الصبار السميكة بعد ما يقرب من 5 أشهر من العدوان.

وسيكون الخبز عنصرا حيويا في أي جهد لتخفيف حدة الجوع، إذ يعاني واحد من بين كل 6 أطفال في شمال غزة من سوء التغذية، لكن معظم المخابز تحولت إلى أنقاض وحطام بسبب القصف الإسرائيلي، فيما أصبحت مساعدات الطحين (الدقيق) شديدة الندرة.

كما يصنع أهالي القطاع الخبز من علف الحيوانات والحبوب التي تستخدم لتغذية الطيور. ويقول معظمهم إنهم لا يستطيعون تناول الطعام إلا مرة واحدة في اليوم على الأكثر.

تهديد متزايد بالمجاعة

ويبحث مجلس الأمن الدولي مسألة انعدام الأمن الغذائي في غزة وسط استمرار الصورة القاتمة والقلق المتزايد من انتشار المجاعة هناك.

وقال مسؤول كبير في مجال الإغاثة بالأمم المتحدة أمام مجلس الأمن الدولي الثلاثاء الماضي، إن ما لا يقل عن 576 ألف شخص في قطاع غزة يمثلون ربع السكان أصبحوا على بعد خطوة واحدة من المجاعة.

وأكد المسؤول الأممي أن حدوث مجاعة على نطاق واسع "أمر شبه حتمي" ما لم يتم اتخاذ إجراء.

وتفكر إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في هذه الخطوة، وخاصة مع القلق المتزايد داخل البيت الأبيض بشأن الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة، خاصة في الشمال إذ يوجد تهديد متزايد بالمجاعة.

وقال مسؤول أمريكي لموقع "أكسيوس": "الوضع سيئ حقًا، نحن غير قادرين على الحصول على ما يكفي من المساعدات بالشاحنات، لذلك نحن بحاجة إلى إجراءات يائسة مثل الإنزال الجوي".

انخفاض المساعدات لغزة إلى النصف

وأكدت الأمم المتحدة، في بيان سابق، انخفاض كمية المساعدات التي تصل إلى غزة بمقدار النصف هذا الشهر، مقارنة بشهر يناير، بعد أن أصابت الغارات الجوية الإسرائيلية والقتال في بعض المناطق عمال الإغاثة، مما يجعل من الصعب على المجموعات الإنسانية مواصلة عملياتها، إلى جانب تعمد إسرائيل عرقلة وصول الشاحنات الخاصة بالمساعدات.

ودائمًا ما كانت الإدارة الأمريكية تتشكك في اتخاذ مثل هذه الخطوة، في وقت مبكر من الحرب، لكن التأييد لها يتزايد، خاصة وأن المنظمات الإنسانية تكافح من أجل إيصال المساعدات إلى شمال غزة عن طريق البر بسبب الوضع الأمني والقيود الإسرائيلية، مع تحذيرات برنامج الغذاء العالمي مؤخرًا من أن المجاعة وشيكة إذا لم يتغير شيء.

تأثير محدود للمساعدات الجوية

يعترف المسؤولون الأمريكيون بأن عمليات إسقاط المساعدات جوًا سيكون لها تأثير محدود لأن الطائرة العسكرية لا يمكنها سوى إسقاط كمية من الإمدادات تعادل تلك المنقولة بواسطة شاحنة واحدة أو شاحنتين.

وقال المسؤولون إن عمليات الإنزال الجوي يمكن أن تقدم بعض المساعدة بسبب الحاجة الماسة إليها، لكن الطريقة الوحيدة لنقل المساعدات إلى غزة بالحجم المطلوب هي عن طريق البر.

53 مليون دولار مساعدات أمريكية للفلسطينيين

والتقت مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية سامانثا باور، الموجودة في المنطقة، أمس الأربعاء برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف جالانت لمناقشة المشاكل المتعلقة بإدخال المساعدات إلى غزة.

وقالت "باور" إن إدارة بايدن ستقدم 53 مليون دولار إضافية من المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية المحتلة المتضررين من الصراع، داعية إسرائيل إلى وصول المساعدات على الفور إلى الناس في القطاع.