الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"عين روسيا الحمراء".. وثيقة سرية تكشف خطط روسيا النووية

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

يمسك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بيده كارت "الأسلحة النووية"، إذ تعد بمثابة "العين الحمراء" لروسيا، التي تجعل الغرب الداعم لأوكرانيا يقدم قدمًا ويؤخر الأخرى في ملف الدعم العسكري لكييف.

وأصبحت خطط روسيا لاستخدام الأسلحة النووية واضحة أكثر من أي وقت مضى، بعد أن كشفت صحيفة "فايننشال تايمز" وثيقة سرية تكشف مخططات موسكو.

وثائق سرية تكشف نوايا روسيا النووية

وكشفت وثائق سرية خطط الأسلحة النووية الروسية، أن الموانع التي تفرضها روسيا على استخدام الأسلحة النووية التكتيكية أقل مما تذكره علنًا، بحسب "فايننشال تايمز".

وعلى الرغم من أن الوثائق يعود تاريخها إلى 10 سنوات وأكثر، إلا أن الخبراء يزعمون أنها لا تزال ذات صلة بالعقيدة العسكرية الروسية الحالية.

وقال ألكسندر جابويف، مدير مركز "كارنيجي": "إذا لم يكن من الممكن تحقيق النتائج المرجوة لروسيا من خلال الأسلحة التقليدية، فإنها قد تلجأ لاستخدام الأسلحة النووية".

شروط استخدام الأسلحة النووية

ذكرت الوثيقة الشروط المحتملة الأخرى، وهي تدمير 20% من غواصات الصواريخ الباليستية الاستراتيجية الروسية، أو 30% من غواصاتها الهجومية التي تعمل بالطاقة النووية، أو ثلاثة طرادات أو أكثر، أو ثلاثة مطارات، أو توجيه ضربة متزامنة لمراكز القيادة الساحلية الرئيسية والاحتياطية.

منع خسائر المعارك

ومن المتوقع أيضًا أن يكون الجيش الروسي قادرًا على استخدام الأسلحة النووية التكتيكية لمجموعة واسعة من الأهداف، بما في ذلك وقف تصعيد الصراعات العسكرية، ومنع القوات الروسية من خسارة المعارك أو الأراضي، وجعل البحرية الروسية "أكثر فعالية".

التهديدات النووية لروسيا
أسلحة نووية أكبر من قدر الناتو

وقال "بوتين"، يونيو الماضي، إنه يشعر "بسلبية" تجاه استخدام الضربات النووية التكتيكية، لكنه تفاخر بعد ذلك بأن روسيا تمتلك ترسانة غير استراتيجية أكبر من تلك التي تمتلكها دول حلف شمال الأطلسي، وتقدر الولايات المتحدة أن روسيا تمتلك ما لا يقل عن 2000 قطعة من هذه الأسلحة.

"إثارة الخوف".. صواريخ نووية صوب أمريكا

وأشارت الوثيقة إلى أن الأسلحة النووية التكتيكية الروسية، التي يمكن إطلاقها عن طريق الصواريخ البرية أو البحرية أو من الطائرات، مصممة للاستخدام المحدود في ساحة المعركة بأوروبا وآسيا، على عكس الأسلحة "الاستراتيجية" الأكبر حجمًا التي تهدف إلى استهداف الولايات المتحدة، لا تزال الرؤوس الحربية التكتيكية الحديثة قادرة على إطلاق طاقة أكبر بكثير من الأسلحة التي أُلقيت على ناجازاكي وهيروشيما في عام 1945.

وباستخدام ما تسميه الوثيقة "إثارة الخوف"، تسعى موسكو إلى إنهاء الصراع بشروطها الخاصة، من خلال صدم الخصوم باستخدام المبكر لسلاح نووي صغير، أو التهديد بالقيام بذلك.

أسلحة نووية لضرب الصين

من جهة أخرى؛ قال ويليام ألبيرك، مدير الاستراتيجية والتكنولوجيا والحد من الأسلحة في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية: "إن تواصل روسيا تعزيز وتدريب صواريخها ذات القدرة النووية في الشرق الأقصى بالقرب من حدودها مع الصين، الكثير من هذه الأنظمة لديها نطاق لضرب الصين فقط".

تهديدات "بوتين" النووية.. وعدم تسليح كييف

ويزعم المسؤولون الأوكرانيون أن تهديدات بوتين النووية أقنعت الولايات المتحدة وحلفاء آخرين بعدم تسليح كييف بشكل أكثر حسمًا في وقت مبكر من الصراع، عندما كان من الممكن أن تحول أسلحة حلف شمال الأطلسي المتقدمة الدفة لصالح أوكرانيا.

وقال "ألبيرك" إن القادة الروس يعتقدون أنه في حين أن توجيه ضربة نووية ضد الصين أو الولايات المتحدة يمكن أن يكون مثيرًا للقلق، فإن توجيه ضربة نووية إلى أوكرانيا من المرجح أن يؤدي إلى تصعيد الصراع ويؤدي إلى تدخل مباشر من جانب الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة، وهو آخر شيء يريده بوتين.