الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

منها المالديف وجبال الألب.. مشكلات المناخ تهدد السياحة العالمية

  • مشاركة :
post-title
أحد المعالم الأثرية في اليونان - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

تتعرض وجهات العطلات المشهورة عالميًا للتهديد بسبب أزمة المناخ، إذ أدى تغير المناخ إلى انخفاض شعبية المراكز السياحية الشهيرة حول العالم، التي تواجه تحديات مختلفة.

وأدت الأحداث المناخية المتطرفة الناجمة عن تغير المناخ والاحتباس الحراري إلى رفع مستويات سطح البحر، وتأثرت البنية التحتية، وتضررت الشعاب المرجانية، وهددت حرائق الغابات مناطق سياحية مشهورة عالميًا.

تهدد السياحة

في تقرير أعده أكاديميون من جامعة كامبريدج بإنجلترا، تم إدراج ارتفاع منسوب مياه البحر، والتأثير السلبي على البنى التحتية للسياحة البحرية بسبب الظواهر الجوية المتطرفة، وتحمض المحيطات، والأضرار التي لحقت بالشعاب المرجانية، وعدم القدرة على الوصول إلى تساقط الثلوج الكافي اللازم في الرياضات الشتوية نتيجة لارتفاع درجات الحرارة، والتأثير السلبي على التنوع البيولوجي نتيجة حرائق الغابات، كعوامل تهدد المناطق السياحية.

ووفقًا لوكالة "الأناضول" التركية، ذكرت دراسة نشرها المنتدى الاقتصادي العالمي، تم التذكير بدرجات الحرارة القياسية التي شهدها عام 2023، ولوحظ أن الوضع أثر على الأنشطة السياحية في مختلف جوانبها.

وتسببت حرائق الغابات باليونان في إجلاء أكثر من ألفي سائح من جزيرة رودس وحدها. وكذلك، أُغلق معبد الأكروبوليس، أحد الأماكن السياحية المهمة في العاصمة أثينا، أمام الزوار لفترة بعد أن وصلت درجات الحرارة 45 درجة.

وكانت إيطاليا إحدى الدول المتضررة من السلبيات الناجمة عن أزمة المناخ في منطقة البحر الأبيض المتوسط، ونتيجة لموجة الحر، اضطر العديد من السياح الذين زاروا روما إلى العودة لبلدانهم في وقت أبكر مما خططوا له.

وتأثرت شركة الطيران، وهي الناقل الرئيسي للسياحة، بالحرارة الشديدة، واضطرت بعض شركات الطيران في الولايات المتحدة الأمريكية إلى تقليل عدد الركاب والأمتعة أو تأجيل الرحلات لحين عودة درجات الحرارة إلى وضعها الطبيعي، من أجل تقليل حمولة الطائرات على الرحلات الجوية عند درجات حرارة تصل 46 درجة.

مناطق عالمية مهددة

ووفقًا لبيانات وزارة السياحة في جزر المالديف، التي تعد واحدة من الوجهات السياحية المشهورة عالميًا المهددة بتغير المناخ، فإن القطاع هو العمود الفقري لاقتصاد البلاد، إذ جذب 1.7 مليون سائح إلى البلاد في عام 2019.

ومع ذلك، تعد جزر المالديف من بين البلدان الأكثر عُرضة لارتفاع مستوى سطح البحر، ويقع جزء كبير من الجزر التي تشكل البلاد على ارتفاع 1 متر فوق مستوى سطح البحر.

ووفقًا للوزارة، فإن ارتفاع منسوب مياه البحر بين 0.5 متر و1.2 متر، وبحلول عام 2100، يمكن أن يتسبب في غمر نحو 77% من أراضي البلاد.

جبال الألب

وتعاني جبال الألب، التي تعد أحد الطرق المهمة للسياحة الشتوية في أوروبا وتستضيف نحو 120 مليون سائح سنويًا، وقلت مدة الغطاء الثلجي الموسمي في جبال الألب بنسبة 5.6% كل 10 سنوات في الخمسين سنة الماضية، نتيجة لارتفاع درجات الحرارة العالمية.

وفي حين أن بعض منتجعات التزلج في المنطقة لا يمكنها افتتاح الموسم، نتيجة عدم تساقط كميات كافية من الثلوج في عام 2023، إلا أن مشكلات مماثلة تواجه هذا العام.

جنوب آسيا

تحاول بعض المناطق الساحلية الشهيرة في جنوب آسيا أيضًا منع التدهور البيئي الناجم عن النشاط الإنساني والتلوث، وبينما تغلق الحكومة التايلاندية بشكل متكرر شاطئ مايا باي، أحد أشهر شواطئ البلاد، أمام الزوار بغرض إعادة التأهيل الطبيعي، تطبق ماليزيا إجراءات مماثلة على جزيرة سيبادان، التي تشتهر بأنشطة الغوص، وتطبق الفلبين إجراءات مماثلة على جزيرة بوراكاي الشهيرة.