الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

في ذكرى رحيل أحمد منيب.. ألبوم بأعمال لم تظهر للنور وتأجيل الاحتفال به

  • مشاركة :
post-title
أحمد منيب

القاهرة الإخبارية - محمد عبد المنعم

عرّف المطرب والملحن الراحل أحمد منيب، أحد أبرز رواد الفن النوبي، نفسه بأنه المصري وكل الشجر أشقائه والنيل والده، وانطلاقًا من هذه القاعدة استمد مشواره الموسيقي من تراثه، فطبيعة النوبة الساحرة -جنوب مصر- وتداخل الأشجار مع مياه نهر النيل كانت مصدر إلهامه الأول في الموسيقى.

وفي ذكرى رحيل الفنان النوبي اعتاد ابنه خالد منيب إقامة احتفال، لكن على عكس العادة لم تتم الاحتفالية وجرى تأجيلها، وحول ذلك يقول لموقع "القاهرة الإخبارية": "على مدار 34 عامًا نقيم حفلًا في الذكرى السنوية لوالدي، لكن هذا العام لم نستطع إقامتها في يوم الرحيل، وهذا لا يعني إلغاء هذه المناسبة التي اعتدنا عليها، بل من المقرر أن نقيمها خلال الأيام المقبلة، على أن نعلن موعدها فور الاستقرار عليه، خصوصًا أنها ذكرى لا يمكن أن ننساها، كما أننا نحب الاحتفال مع الجمهور وأن ننقل سيرته بينهم، فحب الناس له هو الذي يشجعنا على الاحتفال بسيرته دائمًا".

وتابع: "حينما يتحدث الناس عن أحمد منيب يكون لدينا حافز لنحتفل به، ويهمنا استمرارية ذكر اسمه وأن تكون أعماله حاضرة وتتناقلها الأجيال ونورّثها، ولذلك قمنا بعمل "بيت منيب للثقافة والفنون" في الأقصر بمدينة إسنا، بهدف الاستمرارية ونشر أعماله، ومن وقت لآخر نقيم ورشًا وحفلات باسمه، وهي بمثابة عودة لـ"منيب باند" لتخريج أصوات جديدة، إذ لا بد أن يكون عندنا أصوات جديدة تتناقل أعماله ويظلون معنا وندربهم حتى يتخرجوا ويحكوا عن أحمد منيب في كل مكان".

وعن أعمال الراحل الذي تتم إعادة تقديمها مرة أخرى يقول: "لا يزال متاحًا ولن يتوقف الأمر على إعادة أعماله القديمة بل سيكون لدينا أعمال لم تنشر بعد نقدمها من خلال "منيب باند" كما سيكون هناك ألبوم خاص للراحل بأعماله التي لم تُنشر وسنحضّر لها قريبًا".

أحمد منيب.. عميد الفن النوبي، ولد عام 1926، وكان يحلم بنشر الفن والذوق النوبي إلى كل البلاد، وسار في كل الطُرق التي تجعل فنه يصل للجميع، مُعبرًا عن "بلاد الدهب" التي تمحورت أغلب أغنياته عنها، وجاءت له الفرصة من خلال برنامج "من وحي الجنوب".

ورغم أن النوبة لم تكن وقتها تعرف سوى عزف الطنبور (آلة وترية من جذور فرعونية) فإن هذا الشاب، وقتها، قدّم نوعًا جديدًا من الموسيقى، باستخدامه العود والإيقاع الخماسي الذي اعتادوا عليه، وهذه المرة ليست بإيقاعات راقصة وإنما بعزف حزين يعبّر من خلاله عن دايرة الرحلة.