قال وزير الزراعة الأوكراني ميكولا سولسكي، إن ميناء أوديسا توقف عن العمل اليوم الأحد، بعد الهجوم الروسي الأخير على شبكة الطاقة بالمنطقة، إلا أنه أضاف "أنه ليس من المتوقع أن يقوم تجار الحبوب بتعليق التصدير".
وذكر أن ميناءي تشورنومورسك وبيفديني، المسموح بتصدير الحبوب من أوكرانيا من خلالهما بموجب اتفاق مع روسيا، يعملان بشكل جزئي.
ونقلت "رويترز" عن سولسكى عبر الهاتف، قوله إن ميناء "تشورنومورسك" يعمل حاليا بنحو 80 في المئة من طاقته.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في خطاب بالفيديو، في ساعة متأخرة من مساء السبت، إن أكثر من 1.5 مليون شخص في منطقة أوديسا (جنوبي البلاد) انقطعت عنهم الكهرباء، بعد قصف مسيرات روسية لمنشأتين للطاقة.
وقال "سولسكي" إن ميناء أوديسا متوقف عن العمل في الوقت الراهن، لأنه لم يتم بعد تشغيل مولدات الكهرباء، وأضاف أن تجار الحبوب يواصلون شحنها عبر الميناءين الآخرين، وأضاف "هناك مشكلات، لكن لم يبلغ متعاملون عن أي تعليق للشحنات. الموانئ تستخدم مصادر طاقة بديلة".
وحسب"رويترز"، تستهدف موسكو منذ أكتوبر البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا بسلسلة من الضربات بصواريخ وطائرات مسيرة. وقالت السلطات المحلية في أوديسا إن الكهرباء ستعود لسكان المدينة "في الأيام المقبلة"، في حين أن الإصلاح الكامل للشبكات قد يستغرق من شهرين إلى ثلاثة أشهر.
وتعد أوكرانيا من بين أكبر الدول المنتجة والمصدرة للذرة والقمح في العالم، لكن صادراتها تراجعت بشكل كبير بسبب الغزو الروسي. وبعد حصار استمر قرابة ستة أشهر بسبب الغزو، عادت الموانئ الأوكرانية الثلاثة على البحر الأسود في منطقة أوديسا للعمل في نهاية يوليو، بموجب اتفاق بين موسكو وكييف بوساطة من الأمم المتحدة وتركيا.
وسعت كييف بشكل منفصل لتوسيع الاتفاق ليشمل المزيد من الموانئ، لكن لم يتم التوصل لاتفاق بهذا الشأن حتى الآن. وتصل القدرة الإجمالية للشحن عبر الموانئ الثلاثة الواردة في الاتفاق، وهي أوديسا وتشورنومورسك وبيفديني، نحو ثلاثة ملايين طن من الحبوب شهريًا.
وترغب أوكرانيا في توسيع الاتفاق ليشمل موانئ منطقة ميكولايف (جنوب)، والتي كان يتم شحن 35 في المئة من صادرات المواد الغذائية عبرها قبل الحرب.
وأظهرت بيانات وزارة الزراعة أن صادرات الحبوب الأوكرانية في الأيام الثمانية الأولى من ديسمبر تراجعت 47.6 في المئة، مقارنة بالعام السابق إلى 1.09 مليون طن.