كشفت إدارة مهرجان روتردام السينمائي الدولي، عن أسماء لجنة تحكيم المسابقة الرئيسية "النمر" للدورة الـ52 والمُقرر إقامتها في الفترة من 25 يناير وحتى 5 فبراير، والتي ضمت المنتجة الأمريكية كريستين فاشون.
وأنتجت كريستين فاشون العديد من الأفلام المهمة، حصلت بعضها على أهم الجوائز السينمائية العالمية من بينها فيلم Boys Don't Cry أو "الفتية لا يبكون"، والذي فازت عنه الممثلة هيلاري سوانك بجائزة الأوسكار كأفضل ممثلة عام 2000، وفيلم Far From Heaven أو "بعيدًا عن الجنة"، الذي ترشح لأربعة جوائز أوسكار عام 2002، وفيلم Carol الذي ترشح لست جوائز أوسكار ، وفازت عنه الممثلة روني مارا بجائزة أفضل ممثلة بمهرجان كان السينمائي الدولي عام 2016.
كما تضم لجنة التحكيم المخرج الفلبيني الشهير لاف دياز، الذي فاز بجائزة الأسد الذهبي لمهرجان فينيسيا السينمائي الدولي عن فيلم The Woman Who Left أو المرأة التي رحلت، وسابرينا باراسيتي المنتجة ومديرة مهرجان أوديني السينمائي للشرق الأقصى، والناقد السينمائي ألونسو دياز دي لا فيجا، والكاتبة المسرحية والممثلة والمخرجة الفرنسية من أصول رواندية أنيسا أوزيمان.
وستختار هذه اللجنة، الفائزين بجوائز النمر التي تبلغ قيمتها 40 ألف يورو، وجوائز لجنة التحكيم الخاصة التي تبلغ قيمتها 10 آلاف يورو.
مسابقة الأفلام القصيرة
أما لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة، فتتكون من الكاتبة والمبرمجة الثقافية سيمون زيفويك، والمبرمج السينمائي والكاتب هيرب شيلنبرجر، وفنانة الفيديو ستانيا خان، التي سيتم عرض أعمالها أيضًا في برنامج IFFR 2023 filmmaker in focus، الذي يخصصه المهرجان للتركيز على أعمال صانع أفلام معين كل عام.
وستحدد هذه اللجنة ثلاثة أفلام تفوز بثلاث جوائز متساوية تبلغ قيمة كل منها 5000 يورو.
الهند في ثلاثين عاماً
وكشفت إدارة المهرجان، في بيانها الصحفي، عن تقديمها برنامج بعنوان Focus: The Shape of Things to Come، وهو برنامج للأفلام الوثائقية والروائية التي تعكس التطور الاجتماعي والسياسي للهند على مدار الثلاثين عامًا الماضية، مع التركيز على الصعود المؤسسي للجماعات القومية الهندوسية اليمينية واضطهاد الأصوات المعارضة.
وقالت مديرة المهرجان فانيا كالودجيرسيك إن هذه التطورات هي "شهادة على توسيع وتعميق برنامجنا، بدءًا من برنامج الأفلام القصيرة ومتوسطة الطول إلى استكشاف حيوي للهند المعاصرة - مما سيُدهش جمهورنا بأفلام رائعة تناقش القضايا المُلحة والضاغطة التي يتعرض لها العالم حاليًا".
عودة لاستقبال الجمهور
وستشهد دورة 2023 عودة المهرجان واقعيًا بعد إقامته إفتراضيًا لمدة عامين بسبب جائحة كورونا، بعد أن أكدت إدارة المهرجان استعدادها الكامل لاستقبال الجمهور والنقاد والصحفيين وصنّاع السينما بشكل طبيعي لمتابعة فعاليات المهرجان المختلفة.
وتتضمن الدورة إلى جانب عروض الأفلام في مختلف المسابقات والأقسام، فعاليات النسخة الأربعين من منصته الصناعية Cinemart، والتي تتضمن سوق الإنتاج المشترك لدعم وتسويق مشاريع الأفلام في مراحل التطوير والإنتاج وما بعد الإنتاج بالإضافة إلى المحاضرات، وورش العمل وحلقات النقاش، التي يشترك فيها خبراء وصناع السينما من جميع أنحاء العالم.
وأشار البيان إلى أن إدارة المهرجان ستعلن عن البرنامج الكامل والنهائي، عبر مؤتمر صحفي ينعقد في 19 ديسمبر الجاري.
تُعتبر الدورة الـ52 لمهرجان روتردام السينمائي الدولي هي الأولى التي ستُقام فعليًا على أرض الواقع تحت إشراف مديرة المهرجان فانيا كالودجيرسيك، التي تولت منصب مدير المهرجان بعد انتهاء دورة عام 2020 قبل شهر واحد من تفشي وباء كورونا، الذي اضطرها إلى إقامة دورات 2021 و2022 افتراضيًا على شبكة الإنترنت.