على مدار 143 يومًا، تواصل إسرائيل حربها على قطاع غزة، مرتكبة العديد من المجازر في حق المدنيين، وبحسب رئيس وزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فإن الهجوم على رفح الفلسطينية أمر لا مفر منه، على الرغم من التحذيرات الدولية.
هجوم رفح الفلسطينية
وقال نتنياهو لـ"سي بي إس" التلفزيونية الأمريكية، إنه حتى الاتفاق على وقف إطلاق النار سيؤخر قليلًا العملية العسكرية في رفح الفلسطينية، لكنها ستحدث.
وتابع نتنياهو متحديًا التحذيرات الدولية من الهجوم على رفح الفلسطينية قائلاً: "إذا لم نتوصل إلى اتفاق، فسنفعل ذلك على أي حال، لأن النصر الكامل هو هدفنا، ليس في أشهر، ولكن في غضون أسابيع قليلة عندما نبدأ العملية".
خطة إجلاء المدنيين
وقدّمت قوات الاحتلال إلى حكومة الحرب خطتها لإجلاء المدنيين الفلسطينيين من مناطق القتال المحتملة في مدينة رفح بأقصى جنوب قطاع غزة واستراتيجيتها العملياتية للمضي قدمًا.
وتتكون حكومة الحرب المكونة من ثلاثة أعضاء من نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف جالانت، والوزير بيني جانتس، إلى جانب عدد من المراقبين.
وأعربت الحكومات الأجنبية ومنظمات الإغاثة مرارًا وتكرارًا عن مخاوفها من أن تؤدي العملية البرية في رفح إلى سقوط أعداد كبيرة من الضحايا بين المدنيين.
وقد فرَّ أكثر من مليون شخص إلى مدينة رفح الفلسطينية، ويقول الجيش الإسرائيلي إنه يستعد لهجوم بري هناك لتدمير آخر معاقل حماس، وتحرير المحتجزين.
اتفاق وقف إطلاق النار
ومع تزايد الإشارات الإيجابية، من الولايات المتحدة بشأن اتفاق مستقبلي لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين.
قال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان إن الدول المعنية بالمفاوضات وعلى رأسها الولايات المتحدة ومصر وقطر، على مقربة من اتفاق للوصول إلى وقف مؤقت لإطلاق النار، بحسب "سي إن إن".
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الوسطاء يحرزون تقدمًا في التوصل إلى اتفاق لوقف مؤقت لإطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين في غزة بالإضافة إلى السجناء الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل.
وقالت عدة وسائل إعلام إسرائيلية، نقلا عن مسؤولين لم تذكر أسماءهم، إن مجلس الوزراء الحربي وافق ضمنيا على القرار.
وفي الوقت نفسه، تتزايد الضغوط الهائلة على الحكومة في إسرائيل للدعوة إلى وقف إطلاق النار مع حماس وإطلاق سراح المحتجزين وتجمع آلاف الأشخاص في وسط تل أبيب مساء السبت لحث الحكومة على التوصل إلى اتفاق.